يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدا السبت، إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترامب الإثنين. ويعقد خلالها الزيارة مجموعة من اللقاءات مع كبار المسئولين وعدد من اللقاءات الثنائية التي تجمعه بأعضاء الكونجرس الأمريكي وغرفة التجارة المركزية ووزير الخارجية ونائب الرئيس الأمريكي. وتؤكد المؤشرات أن القمة المصرية الأمريكية القادمة سوف تعزز المشاركة الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات استنادا إلى المصالح المشتركة والمتغيرات الإقليمية والدولية والدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وفى مجال التعاون الأمني، تستهدف زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد الاستقرار العالمي وخاصة "داعش". وأكد الرئيس السيسي خلال مناسبات عديدة أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره، مشددا على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية فضلًا عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة وتحديث الخطاب الدينى. وأكدت مصر في المحافل الإقليمية والدولية أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، والثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم. كما أبدى الرئيس دونالد ترامب مؤخرا تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص إدارته على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات. وفى المجال الدفاعي، ستسهم زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية. وجسدت زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل إلى القاهرة في 26 فبراير الماضي ولقائه مع الرئيس السيسي حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز التعاون الدفاعي مع مصر. وفي ذلك الصدد أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب خاصة وأن مصر تعد أحد أهم شركاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، مشددا على أن مهمة القيادة المركزية الأمريكية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. ويغطى التعاون الدفاعي بين البلدين أيضا مجال التدريبات ففى مارس 2016 انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك تحية النسر 2016 بمشاركة عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية، واستمرت لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.