أن فقدت قيم المبادئ ..تذكر قيم الرجولة ....مقولة رائعة خطها الشهيد القائد العربي صدام حسين على جدران حائط زنزانته في الستينيات من القرن الماضي أيام النضال السري لتكون نصب عينيه دائما ..فحين تغيب قيم المبادئ التي يؤمن بها الإنسان في أوقات الشدة والخطوب ..كان لزاما عليه أن يستحضر قيم ومعاني الرجولة لكي تحميه من السقوط والهزيمة الداخلية أمام تلك الأوقات العصبية والتي تؤدي بالنتيجة انهيار كامل في الموقف ألإنساني . ولكن كان لزاما علينا أن نفهم ما هي تلك القيم التي توصف الرجل بالرجولة ومباهي معانيها العليا التي تؤدي بمن يحملها إلى مرتبة الرجولة وهي صفة حميدة ..بينما ينعت من يفقد هذه الصفات بالذكور , الرجولة هي قيم ومعاني يتصف حاملها بالنخوة والشجاعة والإيثار والكرم ...وتقديم مصالح المجتمع الإنسانية والشرعية على مصالحه الخاصة كذلك الشجاعة في اتخاذ المواقف الصحيحة في الأوقات العصيبة .. هذه الصفات يكون حاملها رجلا بحق ولأن زادت عليها قيم المبادئ والأفكار التي يعتنقها فأنها تعطي هذا الرجل صفة القيادة او مرتبة القادة سواء كان ذلك في السياسة أم في الثقافة أم في كل مناحي الحياة اليومية فالضابط في الجيش هو قائد والصحافي في المجتمع هوقائد والفنان قائد فهؤلاء الرجال لا يظهرون في أي مجتمع الا حينما تشتد الصعاب ..وتحيط الأخطار بذلك المجتمع ..لأنها تعينه على التقدير الصائب لمجريات الأحداث وكي يبتعد عن منزلقات تؤدي إلى السقوط المدوي أمام النفس وأمام الآخرين فيصبح يحمل صفة ذكرا فقط ..حاله حال أي دابة تجري على الأرض . أسرد هذه المقدمة الاستهلالية لمقالي هذا وأنا أرى مجتمعاتنا العربية تدخل في منعطفات خطيرة غابت فيها كل قيم الرجولة بين أفرادها وغلبت عليه صفة الذكورية والأنانية وهؤلاء الذكور يجرون على الأرض كما تجري البهائم لا هم لهم سوى جني الفوائد المادية في خطواتهم وفي اتخاذ القرارات التي يبنون عليها مصالحهم الشخصية ويتقدمون بها على مصالح الفئات التي يقودونها في هذا أو ذاك من مجتمعنا العربي . بالأمس قام إبراهيم نافع رئيس ما يسمى باتحاد الصحفيين العرب بالضرب على الطبلة ليتناخى إليه كل من أستطاع أن يشد وسطه ويهز مؤخرته من الذكور التي تدب على الأرض ممن يطلقون على أنفسهم بالصحفيين العرب ليرقصوا كالقردة أمام أشباه الرجال من القتلة وعتاولة المجرمين في بلد يسبح أبناءه في نهر من دماء مليوني عراقي قتيل ..بلد وقع في مصيبة الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي ...كان أبناءه يتطلعون لأشقائهم العرب أن يقفوا معهم ويداووا جراحهم كما كان يفعلها الرجال الرجال في عهد عبد الناصر الخالد وصدام حسين الشهيد ...لا أن يرقصوا أمام سفاح بغداد الأول ..ومجرم الحرب المتهم بجرائم ضد الإنسانية ...فأين هي قيم المبادئ القومية والناصرية التي يحملها أشباه الرجال من قادة الصحافة العربية الذين سارعوا الخطى ليلبوا رغبة إبراهيم نافع ..ليعقدوا اجتماع الغواني والسماسرة في بغداد التي تئن من جراح الاحتلال ..في بغداد التي غلفها سواد فراق الأحبة ..بغداد التي تعطر مدنها وشوارعها رائحة الموت المجاني وليلها البارد الذي تسمع في سماء شوارعها نعيق الغربان ....بغداد التي كانت في يوم من الأيام حضنا دافئا لكل من فقد بيته ووطنه من الأشقاء العرب ... تناخى لها أشباه الرجال ...بعد أن عقرت نساء العرب أن يلدن رجالا فأصبحن نساء العرب يتقدمن على ذكورهن في المواقف الصلبة والشدائد التي تعصف بأوطانهن . أنا أفهم أن يقوم أحد ذكور رؤساء النقابات الصحفية العربية ممن يحملون فكر الإخوان المسلمين في تلبية طلب إبراهيم نافع ..لان فكر هذه الجماعة فكر واحد في كل مكان يتواجدون فيه..ففي بغداد شاركوا نظراءهم من عملاء الإخوان المسلمين في قتل مليوني عراقي حين ارتضوا أن يدخلوا بغداد خلف دبابات المحتل ويغتصب المحتل نساءه ورجاله ...لكنني لا افهم من صويحفي مدعي انه يحمل لقب ناصري وهو مشتق من اسم الزعيم العربي جمال عبد الناصر .. كيف أرتضى هذا الصويحفي أن يدنس أسم هذا البطل العربي وهو يهز وسطه أمام سفاح وعميل شعوبي وطائفي مثل نوري المالكي ..وكيف سمح هذا الصويحفي لنفسه أن يسمع متعهد العوالم والغواني إبراهيم نافع وهو يردح أمام هذا المجرم ويصف فرحته للعودة إلى بغداد بعد عشرين عاما من الفراق ليجدها تعيش أبهى صور الحرية والديمقراطية !! ... كان الأجدر بك أيها الذكر أن تتذكر قيم الرجولة بعد أن فقدت قيم المبادئ أن تتذكر قيم الرجولة لتقف وتقول لهذا اللص إبراهيم نافع ..قف في مكانك ولا تتكلم فشعب العراق هم أهلنا ,إخوتنا ..قف ولا تهرج ...فنحن رجال عبد الناصر لن تنفعك دولاراتك المغمسة بدماء أهلنا وشعبنا العراقي ..لكنك أصبت بفقدان الاتزان بعد أن ملئت جيبك بحفنة من مال السحت الحرام أيها الذكر الناصري ... لكن لاعتب على ذكور الناصريين في مصر وهم يرون نسائهم وحرائرهم تسحل في شوارع القاهرة ويتم تعريتهن ويركلن بالإقدام من قبل ذكور مصرية وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ... وهنا على الإخوة الرجال العرب من الجمعيات العمومية في نقابات واتحادات والجمعيات الصحفية العربية أن ينتبهوا إلى أن ما يسمى بإتحاد العار للصحفيين العرب يجب أن يكون رئيسه هو نقيب الصحفيين لدولة المقر ..فهل إبراهيم نافع نقيبا لصحفيي مصر ؟؟ أذن فما هو سبب صمت نقيب الصحفيين المصريين الأسبق والحالي عن هذه المخالفة الصريحة أم أن هناك صفقات تجارية وتربيطات وتواطيء مابين هؤلاء .بغداد عذرا لك أنهم ليسوا رجال عذرا لك بغداد فكل عربي وطأت قدماه أرضك وأنت تغتصبين يستحق الرجم بحجارة من سجيل ...بغداد أيتها الأم الحانية عذرا لك فنساء العرب عقورات أن يلجن رجالا عظام. **صحفي عراقي مقيم في مصر