قال الشيخ شعبان رمضان موباجي مفتي أوغندا إن بلاده تعتبر رمزًا للتعايش السلمي بين الأديان، مستدلاً بحديثه عن مكونات الأسرة الواحدة في الديانة والتي يختلط فيها المسلم مع المسيحي والعيش تحت سقف واحد لكل منهما حرية معتقداته. واشار مفتي الديار في حوار نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط، إلى أن عدد المسلمين في اوغندا يبلغ أكثر من 10 ملايين مسلم من اجمالي تعداد الشعب الاوغندي الذى يبلغ وفق اخر احصائية 35 مليون نسمة تقريبا، أي ما يقرب من الثلث، كما يوجد 12 ألف مسجد منتشرين في ربوع اوغندا وخاضعين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الاوغندية، بالإضافة الى 560 مسجدا اهليا، وهي ليست خاضعه لإشرافنا ونعمل على ضمها. واوضح انه يترأس حاليا الى جانب عمله مجلس أوغندا لحوار الاديان الذى يجمع كل الطوائف الدينية، وينعقد أربع مرات سنويا، وكذلك اذا اقتضت الحاجة اجتماعه، والرئاسة بالتناوب بين جميع الطوائف ، ومدة رئاسته ثلاث سنوات، ويعمل المجلس على التنسيق بين الجميع في مختلف القضايا التى تهم بلدهم كالتعليم والصحة ومحاربة الفقر ، مشددا على ان الحكومة الاوغندية تقدم لهم كافة اوجه الدعم. واكد مفتى أوغندا اهمية تجديد الخطاب الديني وذلك من خلال اتباع تعاليم الاسلام السمح و نبذ العنف والتطرف، مشددًا في هذا الصدد على انه يوجد تنسيق وتعاون دائم بين المجلس الأعلى الاسلامي الاوغندي والازهر الشريف والذي يعتبر مناره مضيئة في العالم كله ينشر تعاليم الدين الاسلامي الوسطي. و تابع: يوجد الاف الاوغنديين الذين تخرجوا من الازهر الشريف ويعملون حاليا في البلاد، مشيرا الى ان الازهر يقدم 26 منحه دراسية للطلبة كل عام ، كما توجد بعثة مقيمة للأزهر يبلغ عددها 30 فردا، ويوجد معهد ازهري "النور الاسلامي" في منطقة مساكا، وجاري افتتاح معهد اخر بالعاصمة كمبالا ، وذلك تسهيلا من الازهر على طلابنا من تعب السفر، ولاستيعاب اكبر عدد من الطلاب الاوغنديين.