"صناعة أفلام على مستوى عالمي بدعم مفتوح، ودعم الوجوه الشابه، وتصحيح صورة الإسلام في الخارج" من أهم ما هدف له المؤتمر الصحفي ل"مبادرة الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما"، الذي أقيم أمس بإحدى فنادق القاهرة الكبرى، بحضور رئيس مجلس شركات الحبتور، خلف احمد الحبتور، والمخرج خالد يوسف. حضر المؤتمر أيضا نخبة كبيرة من الفنانين من بينهم: ليلى علوي، هاني رمزي، خالد الصاوي، فيفي عبده، غادة عبدالرازق، حسن الرداد، هالة صدقي، لبلبة، إلهام شاهين، الإعلامية بسمة وهبه، ناهد فريد شوقي، المنتج محمد العدل، محسن علم الدين، خالد أبو بكر، رئيس غرفة صناعة السينما فاروق صبري، إنجي أباظة، رامي غيط، الكاتب داوود عبد السيد، جابي خوري، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل، المنتج عادل حسني، ناصر عبدالرحمن، نقيب السينمائيين مسعد فودة، ورئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبد العزيز، والمخرج شريف مندور، ساندي التونسية، وزير الثقافة حلمي نمنم، المحامي خالد أبو بكر، وزير المالية دكتور عمرو الجارحي، وزير التعاون الدولي دكتور سحر نصر، سفير دولة الإمارات دكتورة عبلة عبد اللطيف مستشار الرئيس الاقتصادي، وزير المالية السابق احمد جلال، دكتور حسام بدراوي، أحمد عيد، رانيا يوسف، يوسف القعيد، سمير صبري، ومهندس الصوت جاسر خورشيد. وخلال المؤتمر، ألقى المخرج خالد يوسف الكلمة الافتتاحية، وأكد أن أهم أهداف المؤتمر هي تصحيح المفاهيم في السينما، وتصحيح صورة مصر في الخارج بعيدا عن الإرهاب وتصدير الوجة الحضاري لمصر، وتصحيح أيضا صورة الإسلام في الخارج. مشيرا إلى أن المبادرة تدعم كل الصناعات الإبداعية وليس السينما فقط، وأن دعم الوجوة الشابة هي من أساسيات المبادرة. منوها أن حضور وزير الثقافة حلمي النمنم للمؤتمر جاء بتكليف رسمي من رئيس الوزراء شريف إسماعيل. كما أكد رجل الأعمال أحمد خلف الحبتور في كلمته على أهمية مصر ووصفها بأنها المركز النابض بالحياة في صناعة الأفلام في العالم العربي وأن هذا هو سبب اختيارها لاطلاق المبادرة التي لا يهدف إلى التربح من وراءها، وأيضا المحبة في مصر وشعبها. مضيفا أن سمعتنا العربية الإسلامية ضعيفة، ويجب صناعة أفلام على مستوى عالمي تصحح صورتنا في الخارج، وأنه اعتمد على المخرج خالد يوسف في ذلك، نظرا لتاريخه المشرف في صناعة أفلاما هادفة تناقش قضايا مجتمعية جادة. موضحاً أن حجم الاستثمار مفتوح وغير محدد، وانه سيتم تركيز الضوء على مخرجين جدد ومؤلفين وأصحاب مواهب لا يحظون بفرصة حقيقية لإخراج أعمالهم للنور، وضخ دماء جديدة في السينما العربية. ومن ناحية أخرى قال وزير الثقافة حلمي النمنم أن الازدهار في الفنون لا يعتمد على أشخاص وأنما على مؤسسات، وأن الدولة المصرية مؤمنة بالفنون السمعية والبصرية المنتشرة حاليا بسبب الأمية الأبجدية والثقافية وأنه تم رفع دعم الفنون إلى 50 مليون جنيها. وتم عرض فيلم وثائقي قصير يستعرض في البداية بعض اللقطات من أفلام من تاريخ السينما المصرية تحوي نجوم السينما في عصرها الذهبي وبعض اللقطات من مشاهد لأفلام لخالد يوسف ذاته، تم منتجتها بشكل جيد. وعقب هذه المقدمة عن تاريخ السينما مقدمة عن مؤسسات السيد خلف الحبتور ومدى حبه وولعه بالفن بشكل عام، وما انجزه للفنون حول العالم. وانتهى الفيلم باتخاذ الحبتور قرارا من خلال صوت معلق الفيلم، بضخ استثمارات ضخمة ليس فقط لدعم السينما المصرية ولكن لجعلها توازي السينما الأمريكية. وطرح مهندس الصوت جاسر خورشيد سؤالا من منطلق خبرته في مجال السينما العالمية وسينما الإنتاج المشترك، وهو أن السينما صناعة تعتمد في عصرنا هذا على التقنيات والتكونولوجيا الحديثة ولا يقتصر أمر تطوير السينما فقط على دعم كتابة السيناريو ولا دعم المواهب سواء الشابة أو غير الشابة ولكن الأمر يمتد إلى تقنيات الصناعة سواء في مواقع التصوير أو تقنيات ما بعد التصوير واستوديوهات التصوير والمدن السينمائية، ذاكرا جزءً من تجربته مع بعض فرق العمل الأجنبية التي كانت تأتي إلى مصر لتصوير بعض مشاهد أفلامهم لتصطدم بواقع الامكانيات الضعيفة المتاحة سواء في الاجهزة، أو في تجهيزات الاستوديوهات، وطلب خورشيد توضيح ما إن كان مبادرة الحبتور لدعم السينما المصرية تمتد لتغطي هذا الشأن أم تقتصر فقط على إنتاج أعمال في حدود الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى أن توافر التقنيات على الساحة يتيح لكتاب السيناريو التحليق بخيالهم إلى آفاق ربما توصلنا إلى السينما العالمية مثل سينما هوليوود وسينما بوليوود. ورد المخرج يوسف قائلاً أنه إذا اقتضى الأمر شراء معدات تقنية خاصة بالتصوير والصوت وأجهزة المونتاج والحيل السينمائية بل وإنشاء استوديوهات فلن تتردد مؤسسة الحبتور في فعل ذلك على الفور .