عقدت اليوم حلقة نقاشية بعنوان "مياه نظيفة لحياة أفضل" لمناقشة تحديات الامن المائي وادارة المياه في مصر وتأثير تلوث المياه على تنمية المجتمع وسبل توفير مصادر مياه شرب أمنة بحضور نخبة من خبراء المياه والتوعية البيئية والصحة في مصر والوطن العربي وعلى رأسهم الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية الاسبق ورئيس المجلس العربي للمياه والرئيس الشرفي للمجلس العالمي للمياه، وعضو اللجنة الاستشارية للمياه والصرف الصحي التابعة لسكرتير عام الاممالمتحدة، والدكتور حسين العطفي وزير الري والموارد المائية الاسبق والدكتور سعيد شلبي استاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث. ولفت المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمتها "home pure"، إلى ضرورة زيادة الوعي بقضايا الامن المائي وتلوث المياه في مصر ، وطالبو بتوحيد الجهود بتنفيذ سياسات ترشيد استخدام الموارد المائية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مياه امنة ونقية للمواطن المصري كما اكد المشاركون على ضرورة أن يكون لمختلف فئات المجتمع دور ومساهمة في المحافظة على نوعية المياه والتصدي للتحديات المتزايدة في مجال ادارة الموارد المائية. وركزت الحلقة النقاشية على دور الحكومة المصرية في توفير مياه امنة ونظيفة وايجاد حلول واقعية بشان مشاكل المياه والحفاظ على مصادر المياه من التلوث البيئي الناتج عن أفعال الانسان في مصر في ظل التحديات التي توجهها الحكومة في ظل تواجد مصر ضمن أفضل عشرة دول مهددة بكوارث مائية بحلول عام 20125 بسبب الزيادة المطردة للتعداد السكاني. وقال الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه والرئيس الشرفي للمجلس العالمي للمياه، وعضو اللجنة الاستشارية للمياه والصرف الصحي التابعة لسكرتير عام الاممالمتحدة، على أن مشكلة التلوث في مصر والعالم اجمع مشكلة عامة، ولها ابعاد كثيرة صحية واجتماعية واقتصادية وسياسية وقانونية وأيضا ثقافية وتوعوية فضلا عن بعد التمويل المستدام. وأضاف خلال الحلقة النقاشية أنه على المستوى الوطني بمصر يشهد الوضع الحالي للتلوث تحديات كبيرة تخص المياه بوحه عام. ولفت إلى أن وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الوزارات الأخرى المعنية بذلت جهودا مضنية للمحافظة على نوعية المياه عن طريق وسائل الاعلام وإطلاق حملات توعية عامة وترسيخ مفهوم اخلاقيات استخدام المياه للقضاء على الأمراض المنتشرة بالمجتمع المصري والمحافظة على صحة المصريين. ومن جانبه الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه وزير الموارد المائية والري الأسبق أن مشكلة التلوث في مصر احد اهم التحديات الرئيسية لإدارة الموارد المائية بما لها من اثار سلبية اجتماعية واقتصادية وصحية ولها تأثير سلبي على سياسة اعادة استخدام المياه. وأضاف خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها "home pure"، أن المسوح الميدانية تشير إلى أن مصادر التلوث تقدر بحوالي 220 مصدرا مياه الصرف الصحي على المصارف والمجاري المائية بخلاف 119 مصدرا للتلوث الصناعي. ولفت إلى ان هناك ما يزيد عن 70% من سكان القرى والريف ليست لديهم أنظمة صرف صحي معالج، منوها بأن الدولة واجهزتها المعنية الري والبيئة والصحة والسكان تبذل جهودا كبيرة للحد من التلوث ومعالجة مياه الصرف الصحي. وأشار إلى أن معالجة مياه الصرف الصحي بلغة نسبة المعالجة فيها ل 50% من اجمالي 7 مليارات متر مكعب سنويا. إلى ذلك قال الدكتور سعيد شلبي استاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث، إنه من المقدر ان يؤدي مرض الاسهال بحياة 17 الف طف سنويا، بسبب عدم توافر مياه شرب آمنة بالدرجة الكافية في بعض المناطق وخاصة الريفية منها. وأرجع شلبي خلال الحلقة النقاشية، أن السبب في هذا الكم الهائل من وفيات الأطفال ان وجود مياه الشرب احيانا تكون اقل من المعايير العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وأيضا قد يكون هناك قصور في بعض محطات تنقية المياه بسبب قلة الامكانيات، وهو ما يترتب عليه عدم التخلص التام من بعض الملوثات. وردا على سؤال لشبكة الاعلام العربية "محيط" عن درجة أمان فلاتر تنقية المياه ذات الثلاثة مراحل، قال إنها كافية وليس شرطا أن تكون فلاتر المياه المعالجة ذات الخمس أو السبع مراحل. وأضاف أن الفلاتر ذات المراحل المتقدمة قد يكون لها تأثير سلبي على فقدان المياه لعناصر أساسية من المياه، ولكنها ليست بالدرجة الكبيرة. وركزت الحلقة النقاشية على كيفية الوصول للاستخدام الأمثل للحفاظ على المياه الطبيعية وطرق الحد من استخدام مياه الصرف الصحي في الشرب، لاسيما وأن هناك أكثر من 1.8 مليار نسمة في العالم يفتقرون للحصول على مياه شرب آمنة، وتفتقر ثلث المدارس حول العالم لعدم الحصول على مياه شرب آمنة وعدم وجود مرافق صرف صحي مناسبة. ونوهت الحلقة النقاشية الى أن 160 مليون طفل يعانون من سوء التغذية بسبب عدم وجود موارد مائية آمنة، فضلا عن أن مرض.