قال الخبير الاستراتيجي العميد إلياس حنا، إنه من الممكن وضع هجوم حمص في عدة احتمالات، أولها مباحثات جنيف التي لا تمثل فيها جبهة فتح الشام، وثانيها هي العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في تدمر، التي هي جزء من حمص، وثالثها هو شكل المرحلة المقبلة. وأضاف حنا، خلال لقائه ببرنامج "المسار السوري"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، أن الفرق بين تنظيم داعش وفتح الشام، أن الأخيرة تنظم عملياتها مع جهات داخلية وأغلب أعضائها يَحملون الهوية السورية، أما داعش تختلف تمامًا. وأوضح حنا، أن فكرة القيام بحجم هذه العملية، وأن تهاجم مركز ثقل أمني وسياسي، وأن تقتل ضابطين برتبة عليا، فهذا يعتبر خرقًا أمنيًا للأمن السوري، وهذا يعتمد على عناصر بالداخل، وكأنهم مروا تحت رادار المخابرات والرصد. واستبعد أن تكون هذه العملية مجرد مسرحية للنظام السوري، كما صرحت المعارضة السورية، مؤكدًا أنه من الصعب أن يضرب النظام نفسه بهذا الشكل وفي أكبر مؤسسات الدولة، خاصة أن إعادة هيكلة مثل هذه المؤسسات تحتاج إلى وقت طويل.