بعد صدور قرار بحبس صحفي تركي يعمل لصحيفة ألمانية على ذمة التحقيق، صدرت اليوم انتقادات من "منظمة العفو الدولية" ومدير "منظمة مراسلون بلا حدود" للإجراء. وبالمثل انتقدت ميركل ووزير خارجيتها الإجراء التركي. انتقدت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إصدار السلطات التركية أمر اعتقال بحق الصحفي الألماني-التركي دينيس يوجيل في تركيا. وقال خبير الشئون التركية في المنظمة، أندريف جاردنر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إن أمر الاعتقال "غير مقبول". وقال جاردنر إن هذه حالة أخرى من حالات اتهام صحفيين عبر قانون مكافحة الإرهاب بسبب كتابة مقالات نقدية، مضيفًا أن التطبيق "المفرط والتعسفي" لهذا القانون ضد الصحفيين صار "مشكلة مزمنة في تركيا". كما وصف مدير منظمة "مراسلون بلا حدود" في ألمانيا، كريستيان مِر، الادعاءات المنسوبة إلى يوجيل بأنها "سخيفة" ودعا إلى إطلاق سراحه فورًا وكذلك جميع الصحفيين المعتقلين حاليًا في تركيا. من جانبها وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكم الذي أصدره القاضي بأنه "قاس ومخيب للآمال". وقالت ميركل في برلين: "هذا الإجراء قاس بشكل مفرط خاصة بالنظر إلى أن دينيس يوجيل سلم نفسه إلى المحاكم التركية وجعل نفسه متاحًا للتحقيق". وبالمثل انتقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، بشدة قرار القاضي. وقال غابريل مساء الإثنين خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما، إن قرار حبس يوجيل "مفرط في قسوته ما يجعله أيضًا غير مناسب". وأضاف أن القرار "لم يراع القيمة الديمقراطية الكبيرة لحرية الصحافة والرأي، ولم يراع أن يوسيل سلم نفسه طوعًا للقضاء التركي، وأعلن استعداده التواجد بشكل كامل لإجراء التحقيق". وتحدث السياسي الألماني عن "أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية"، مشيرًا إلى أن واقعة يوسيل "تلقى الضوء على الاختلافات الموجودة بشكل واضح لدى بلدينا في كيفية تطبيق مبادئ سيادة القانون وفي تقييم حرية الصحافة والرأي". وكان قاضٍ تركي أمر مساء أمس الإثنين بحبس الصحفي الذي يعمل مراسلًا لصحيفة "فيلت" الألمانية في السجن على ذمة التحقيق عقب 13 يومًا على احتجازه من قبل الشرطة. ويواجه الصحفي اتهامات ب"الترويج لتنظيم إرهابي وإثارة الفتن".