تواجه العلاقات السعودية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، اختباراً جديداً، ستكون ساحته مجلس الأمن الدولي الذي سيصوت أعضاؤه ال 15 وبينهم مصر، على مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري لاتهامه باستخدام أسلحة كيميائية. ورغم أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، قد لوحت مسبقاً باستخدام حق نقض القرار (الفيتو)، ما يعني عدم تمريره، إلا أن تصويت مصر سيكون بالغ الأهمية في نظر المراقبين، خصوصا مع تأييد السعودية القوي للقرار. وقالت الدبلوماسية السعودية في الأممالمتحدة، منال رضوان، إن بلادها تتبنى مشروع قرار مجلس الأمن الذي سيتم التصويت عليه، بشان معاقبة نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيمائية في سوريا. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي مصري حول موقف القاهرة من القرار وما إذا كانت ستصوت لصالحه أو ضده. وأثارت مصر، البلد العربي الوحيد العضو في مجلس الأمن، غضب حليفتها الرياض، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما صوتت لصالح قرار روسي بشأن سوريا تعارضه السعودية، رغم كونها صوتت في الجلسة ذاتها لصالح مشروع قرار فرنسي حول سوريا أيضاً وتدعمه السعودية. ولم يمر القراران حينها. ووصف المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، حينها، بالمؤلم، قائلاً "كان مؤلماً أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجّه إلى مندوب مصر". ومن شأن تصويت مصر ضد القرار، أن يثير حفيظة حليفتها السعودية مجدداً، ليؤثر على العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين، وتتعرض بين فترة وأخرى لاهتزازات جراء تباين الرياضوالقاهرة في بعض مواقف السياسات الخارجية.