لأول مرة منذ اندماج "فتح الشام" في الكيان الجديد الذي يقوده أمير "أحرار الشام" السابق، هاشم الشيخ "أبو جابر"، ظهر أبو محمد الجولاني القائد العسكري العام لهيئة تحرير الشام، ليعلق على عملية حمص التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام، على رأسهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، العميد حسن دعبول. وتلا الجولاني بيانا بثّته هيئة تحرير الشام، قال فيه: "إن العملية التي نفذها خمسة من العناصر "الانغماسية"، جاءت ثأرا للجرائم التي تعرض لها المعتقلون في فرعي أمن الدولة، والأمن العسكري في حمص". ووفقا للجولاني فإن يوم العملية، كان "يوما يفرح المؤمنين ويغيظ الكافرين". ووصف الجولاني، وفد المعارضة السورية إلى "جنيف"، بأنهم "منهزمون"، وأنهم "يتبعون سرابا"، مطالبا إياهم بالتنحي، وغسل "العار" الذي تسببوا به. وتابع: "أما ثبت لهم أن الدولة تلعب بهم، ويصفق لهم النظام ودي ميستورا؟"، مؤكدا أن "النظام المجرم لا ينفع معه إلا لغة الحرب والدماء". وطلب الجولاني من جميع الثوار في سوريا أن يتهيّأوا للمرحلة القادمة، متابعا: "تهيّأوا للحرب والقتال، تهيّأوا لتملؤوا الشام نصرا وعزّا، ومجدا، ولتكون كلمة الله هي العليا".