تناول كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء ، عددا من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإقليمي العربي منها الواقع العربي الحالي والمواجهة الشاملة للإرهاب، وأخري تتعلق بالشأن المحلي ومنها القضاء علي المشكلة المرورية. ففي صحيفة الأهرام مقال للكاتب مكرم محمد أحمد تحت عنوان" روشتة أبوالغيط " قال الكاتب أنه فى مقال مهم يكاد يكون لصدق افكاره ورؤيته العميقة للواقع العربى روشتة علاج كتبها الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط، تقدم مخرجا صحيحا لعالمنا العربى الذى يزداد ضعفا وتمزقا وحيرة فى مواجهة تحديات ضخمة متعددة، ثبت بما لايدع المجال لأى شك استعصاء حلها اعتمادا على دولة عربية بمفردها مهما كانت مكانتها وإمكاناتها، لأن العرب يواجهون خطة أخطبوطية ضخمة وصلت طلائع تنفيذها إلى عتبات كل بلد عربى فى الوقت الذى يفتقدون فيه الرؤية الاستراتيجية الشاملة التى تمكنهم من خطة دفاعية موحدة تساعدهم على صد هذا الهجوم، منذ أن أداروا ظهورهم لأسباب غيرصحية لاتفاقية الدفاع المشترك التى تم توقيعها عام 1951 لتنظم الدفاع الجماعى عن مصالح العرب العليا ضد الأخطار التى تتهددها. وأضاف الكاتب أن الامين العام يخلص من هذا التشخيص الدقيق إلى ضرورة التزام جميع الدول العربية بقواعد حاكمة تشكل أولويات مهمة، فى صدارتها الحفاظ على الدولة الوطنية وعدم التدخل فى الشأن الداخلى ورفض أى تدخل خارجى وحل مشكلات العرب داخل البيت العربى والتوافق على عدد من المشروعات الطموحة تلبى حاجات هذه الأجيال المتتابعة من الشباب يصعب تحقيقها دون تنسيق مشترك لجهود التنمية، وربما يكون من حظ العرب أنهم يملكون أداة تنسيق مشترك لجهودهم تتمثل فى الجامعة العربية بإعتبارها جسرا يربط بين مصالح العرب وليست منظمة فوقية تصادر حق الدول العربية فى استقلال القرار، هدفها الأقصى تحقيق التنسيق والتعاون بين الدول العربية وصولا إلى التكامل الاقتصادى ومهمتها الأساسية أن تكون مخزن خبرة يضمن كل التخصصات النوعية التى ترشد العمل العربى المشترك. وفي مقال للكاتب الصحفي محمد بركات بصحيفة الأخبار تحت عنوان " المواجهة الشاملة للإرهاب " قال إنه رغم أمواج الغضب المتلاحقة وبالرغم من عواصف الانفعال العاتية، التي اجتاحتنا جميعا جراء الجرائم الإرهابية الخسيسة، التي تعرضت لها بعض الأسر من أهلنا في العريش، وما نجم عنها من تركهم لمساكنهم وأماكن معيشتهم ولجوئهم الي أماكن أخري،..، إلا ان هناك بعض الملاحظات المهمة تستحق التأمل والتدقيق والدراسة. وأضاف " إنه في الصدارة من هذه الملاحظات، يأتي السؤال الذي أراه ملحا، بل وأظننا تأخرنا في طرحه علي أنفسنا عامين علي الأقل، وحان الوقت لطرحه والحصول علي إجابة صريحة وشفافة. له حتي ولو كانت صادمة". وتابع قائلا " والسؤال الذي أقصده هو: هل نحن في مواجهة وحرب شاملة مع الإرهاب؟!،..، وهل نحن جميعا منخرطون في هذه المواجهة والحرب؟ ونحن هنا تعني الدولة بكل مقوماتها وقدراتها منها شعبا وحكومة وجيشا وأمنا وإعلاما". وإذا ما اردنا الصراحة والشفافية، وهذا ما يجب أن يكون بالضرورة،..، فإن الإجابة هي نعم نحن في مواجهة وحرب مع الإرهاب، ولكننا لسنا جميعا منخرطين في هذه الحرب وتلك المواجهة،..، حيث إن الواقع يقول بأن رجال الجيش وأجهزة الأمن والشرطة الأبطال يخوضون الحرب بالفعل، ويتصدون للإرهاب بكل شجاعة في سيناء وغيرها، بينما بقية مكونات الدولة في حكم الغائبة وغير المشاركة،..، بل وغير منتبهة في غالب الأحيان.. وما أعنيه هنا، ان هناك حالة من الاسترخاء العام في كل قطاعات الدولة، وظاهر الحال يقول إن الحياة بكل رتابتها تسير سيرها الطبيعي دون استشعار لدي عموم الناس، بل جميع الناس، بأن هناك حربا شرسة مع الإرهاب يخوضها الجيش والشرطة في سيناء أو غيرها.. وأحسب أن هذه مسئوليتنا جميعا ودون استثناء،..، وجميعا هنا تعني كل المسئولين، وكل مؤسسات الدولة والحكومة والبرلمان والإعلام في المقدمة. وفي صحيفة الجمهورية مقال للكاتب الصحفي فهمي عنبه بعنوان " مُدُن متنقلة .. من الحضانة إلي الجامعة" قال الكاتب إنه كانت هناك تجربة ناجحة منذ سنوات لتعليم النشء والشباب قواعد المرور.. حيث تقوم مجموعات من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعة في الإجازة الصيفية بتنظيم حركة سير السيارات في الشوارع.. وكان يطلق عليهم أصدقاء الشرطة والمرور.. وللأسف انتهت التجربة. وأشار إلي أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور بقيادة اللواء عادل زكي ، بدأت تنفيذ فكرة لتعليم الأطفال من سن 4 إلي 10 سنوات كل شيء عن المرور. ابتداءً من الإشارات وألوانها. وماذا تعني.. إلي كيفية عبور الطريق من الأماكن المخصصة للمشاة.. واحترام قواعد المرور سواء للسائق أو من يركب معه. أو من يسير في الطريق.. إضافة إلي إعطاء الأطفال فكرة عن قيادة السيارة بطريقة سليمة. والانتباه للطريق. وعدم السرعة.. وهي معلومات إذا تعلمها الصغير تظل محفورة في ذاكرته طوال العمر.. وينشأ الجيل الجديد علي احترام المرور والقانون". وقال " مطلوب تعميم فكرة المدينة المرورية المتنقلة علي جميع المدارس، فإذا كان هذا النموذج يصلح لتلاميذ الحضانة والابتدائي.. فلتكن هناك مدن أكبر للمرحلة الإعدادية والثانوية.. ونماذج أكثر تطوراً لطلبة الجامعات يتدربون فيها علي تحقيق السلامة والأمان.. ويقومون بمحاكاة قيادة السيارات وفقاً للقواعد الدولية وكيفية تفادي الحوادث. والحفاظ علي المركبة وصيانتها. والتعرف علي لغة الإشارات المرورية. ومتي يجب الوقوف. وما هي المناطق المحظور إيقاف السيارة عندها.. ولا مانع من تصميم برامج لطلبة الثانوي والجامعة في الميكانيكا والإسعافات الأولية علي الطرق. إذا وقع حادث لا قدَّر اللَّه.. حتي يكون الشاب مؤهلاً للتعامل مع مختلف الحالات من خلال ثقافته المرورية التي بدأت معه من الحضانة إلي الجامعة.