اعتمدت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات خطة تضمنت 160 مبادرة متنوعة خلال "شهر القراءة" تركز معظمها على أن تصل بالكتاب بمختلف أشكاله الورقية الإلكترونية والصوتية إلى كل مكان على أرض الدولة، وتلبي احتياجات وظروف فئات المجتمع كافة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة قوله: إن إطلاق الوزارة لهذه المبادرات يعد تطبيقا عمليا للخطة الوطنية للقراءة التي اعتمدها مجلس الوزراء، ووصف القراءة بأنها أداة المعرفة وطريق الوصول لإنشاء جيل إماراتي واعد يضم المبدعين والعلماء والمفكرين ويحمل رايات المعرفة والتميز. وأوضح أن من هذه المبادرات مبادرة "بنك الكتاب " التي تركز على إقامة قنوات لاستلام الكتب باختلاف طبيعتها مستعملة أو جديدة من أفراد المجتمع والجهات ودور النشر وتتيح الفرصة لتبادل الكتب بين المهتمين بالقراءة عن طريق تسليمها مباشرة للوزارة أو وضعها في صناديق منتشرة في المراكز التجارية الكبرى، ومصممة لتلقيها ومن ثم تصنيفها والتأكد من صلاحيتها للقراءة.. ثم تنظيم معارض لها بالمراكز الثقافية التابعة للوزارة بإمارات الدولة كافة لإتاحتها للجمهور تشجيعا لاقتناء الكتب وتبادل المعارف. ومن ضمنها أيضا مبادرة "منح المعرفة" التي تركز على دعم المخيمات واللاجئين والمجتمعات التي تفتقر للكتب، بحيث توصل إليهم وسائل المعرفة كمبادرة من إمارات الخير. كما سيتم إطلاق " جائزة القصة في مجال كتابة القصة القصيرة " وذلك للكتاب والأدباء والمبدعين من الإماراتيين والعرب المقيمين على أرض الإمارات. وأوضح أن هذه الجائزة تهدف إلى نشر القصص الهادفة وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية والتركيز على اللغة العربية كوعاء فكري أصيل مع إضافة فئة جديدة إلى هذه الجائزة هي فئة "قصص ما قبل النوم " للأطفال حتى 5 سنوات لتنمية مداركهم، حتى يعتادون القراءة منذ نعومة أظفارهم وتصبح عادة عندهم. وأضاف أن الوزارة ستطلق أيضا مبادرة "نشر مكتبات المقاهي" من خلال إهداء مكتبات تضم ما يزيد على 80 عنوانا متنوعا للمقاهي في المراكز التجارية بكافة إمارات الدولة لإحياء ثقافة القراءة في المقهى، وذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ولتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة عادة القراءة في أوقات الفراغ خلال تواجدهم في مقاهي المراكز التجارية، والتي تعد مراكز جذب وتواجد فئات مختلفة لأفراد المجتمع مما سيساهم في رفع معدل الثقافة والقراءة لديهم. وقال أن فعاليات الوزارة لم تغفل الأحياء فنظمت فعالية " القراءة في مجالس الأحياء " من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والورش المستمرة لتفعيل دور هذه المجالس كمنابر للقراءة والمعرفة وسيتم ربط مبادرات عام الخير بمبادرات الاستراتيجية الوطنية للقراءة من خلال تعزيز مفهوم العطاء الثقافي، كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه كافة فئات المجتمع على أن تكون البداية في شهر القراءة ب7 مجالس في كافة إمارات الدولة. وتابع " كما ستنظم الوزارة " منصة المعرفة " كمشروع مبتكر يتيح فرصة القراءة لأفراد المجتمع من خلال الوصول إليهم في مواقع تجمعهم كالمراكز التجارية والحدائق العامة والنوادي وغيرها حيث سيتم توفير منصة على شكل كراس ذكية مجهزة بأحدث التقنيات لعرض وتصفح المواد المعرفية مجانا لزوار هذه المواقع بداية من شهر القراءة ". وأوضح وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن المراكز الثقافية التابعة للوزارة ستتحول خلال شهر القراءة إلى منارات حقيقية للقراءة من خلال مبادرة "نقرأ للإمارات" وهي مبادرة ثقافية معرفية سيتم إطلاقها خلال شهر وتهدف إلى إتاحة وخلق المناخ الثقافي والمعرفي لتنمية القدرات القرائية والمعرفية لدى أفراد مجتمع الإمارات، من خلال دمج جميع الفئات من رواد المكتبات والمراكز الثقافية والمتطوعين وتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تزيد على 100 برنامج وفعالية متنوعة لتشجيع وتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة في المجتمع الإماراتي. وقال أن وزارة الثقافة تولي اهتماما خاصا بالشباب من المهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي.. حيث ستقدم لهم برنامج " قرأنا لكم " كحملة توعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للتشجيع على القراءة من خلال اقتراح عدد من الكتب للقراءة. وعن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الوزارة أعدت لهم برامج خاصة للقراءة تتناسب مع احتياجاتهم جنبا إلى جنب مع أقرانهم من أفراد المجتمع، سواء من خلال الكتاب الصوتي وغيره من البرامج وتنظم عدة أنشطة لتشجيع فئة العمال على القراءة من خلال الوصول بالكتاب إلى أماكن تجمعهم. وأعلن عن مبادرة داخلية خاصة بموظفي وزارة الثقافة لتشجيعهم على القراءة واقتناء الكتب من خلال " الموظف القارئ " وهي عبارة عن مسابقة تقوم إدارة الموارد البشرية بإطلاقها لتشجيعهم، واختيار أفضل خمس منهم ممارسة لعادة القراءة على مستوى الوزارة خلال شهر مارس. وقال " كما تطلق وزارة الثقافة برنامج " المعرفة الذكية " لكافة موظفي المؤسسات والجهات الحكومية، والذي يتضمن نشرات إلكترونية للترويج والتدريب على استخدام المكتبة الذكية التي توفر آلاف العناوين العربية والأجنبية وتكون متاحة مجانا لموظفي الدولة ".