اتفق الأزهر والفاتيكان على التعاون الجاد؛ لمواجهة حقيقية وفعالة للإرهاب والمنظمات الإرهابية والعمل على تجفيف منابعه ومنع الإمدادات بالمال أو السلاح عنه، وكذلك العمل على غلق منافذ التواصل الاجتماعي أمامه وغير ذلك من الوسائل الفعالة لأجل حماية الشباب من أفكاره الهدامة. جاء ذلك في ختام فعاليات ندوة "دور الأزهر الشريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف" التي عقدت بالقاهرة على مدى يومين. وأوصت الندوة، في ختام فعالياتها اليوم الخميس، بتعزيز الحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، وتفعيل القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التعصب والتطرف والعنف، واحترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية. وأكدت الندوة على ضرورة معالجة أسباب ظواهر التعصب والتطرف والإرهاب والعنف من فقر وأمية وجهل، وعدم فهم النصوص الدينية فهماً صحيحاً، والاهتمام بقضايا الشباب وفتح قنوات الحوار معهم لأجل بيان المفاهيم الصحيحة التي جاءت بها الأديان والاهتمام بتربية الشباب وتنمية قدراتهم. وشددت على أهمية العناية بمناهج التعليم التي ترسخ للقيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والشباب واستشعار المسئولية في العناية بالأطفال، وكذلك على قيم الرحمة والمحبة والقيم الأخلاقية لمواجهة التعصب والتطرف والعنف والإرهاب. واتفق الحضور على أهمية التعامل بين مركز الحوار الأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان في إقرار السلام والعيش المشترك والتواصل مع أصحاب القرار لأجل التعاون في إقرار الأمن والتنمية. وكذلك اعتماد الجوار أساسًا للعلاقات بين الدول والشعوب والأفراد والحضارات والأديان من أجل ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، ورفض جميع أشكال التعصب والتطرف والعنف. وناشدت الندوة الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية للتعاون في مواجهة جماعات العنف والتطرف التي أثرت تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار والعيش المشترك بين الشعوب، والمساعدة في الدعوة إلى تخفيف حدة العنف والتوتر بين أتباع الأديان في كثير من بلدان العالم، وضرورة القضاء على ظاهرة بث روح الكراهية والعداء للأديان، والإساءة إلى الرموز الدينية لأنها من مبررات الأعمال العدوانية. يذكر أن هذه الندوة تأتي في إطار التعاون بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، وعقدت في رحاب مشيخة الأزهر الشريف بعنوان "دور الأزهر الشريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف"، وشارك فيها ممثلون لمركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان. وافتتح الندوة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، وتحدث فيها الدكتور محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار في الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء، كما تحدث الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وتابعت الندوة جلساتها على مدى يومين حيث ألقت البحوث المقدمة من المشاركين بلغ عددها (6) أبحاث باللغة العربية واللغة الإنجليزية حول التعصب: أسبابه وطرق علاجه، والتطرف: أسبابه وطرق علاجه، والعنف: أسبابه وطرق علاج