استقبل متحف أطلال "جينشا" الأثرية في مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين 700 ألف زائر خلال "مهرجان الشمس" الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، وأقيم ضمن فعالياته معرض تحت عنوان "مصر القديمة: عالم الفراعنة والآلهة" بالتعاون مع متحف أونتاريو الملكي الكندي. وقال وانغ ييه رئيس متحف أطلال "جينشا" الأثرية في مدينة تشنغدو إنه وعلى الرغم من وجود مسافات زمنية طويلة وجغرافية بعيدة بين الحضارتين القديمتين حضارة «شو» الصينية وحضارة مصر الفرعونية، إلا أنهما تتشاركان في الإيمان بالشمس والذهب، مضيفا بأن الزوار لمسوا بأنفسهم تشابه الحضارتين، أما مهرجان الشمس فإنه يجعل الزوار يتمتعون بروعة معالم الثقافة عن طريق العروض الفنية والمناظر التمثيلية. ويعتبر موقع أطلال "جينشا" الأثرية أول اكتشاف مهم للآثار في القرن ال21 في الصين يمتد على مساحة قرابة خمسة كيلومترات مربعة وهي أطلال عاصمة بلد «شو» القديمة في مقاطعة سيتشوان حاليا خلال حقبة تتراوح بين القرن ال12 قبل الميلاد والقرن السابع قبل الميلاد. ويعد موقع أطلال "جينشا" أحد أكثر مواقع اكتشاف العاج القديم في نفس العصر بالعالم من حيث حدة التركيز، إضافة لكونه أحد أكثر مواقع اكتشاف مصنوعات حجر اليشم والذهب في نفس العصر في الصين. وتدفق الزوار إلى مهرجان الشمس لمشاهدة معرض الآثار المصرية القديمة ومجموعة من المصابيح الملونة على شكل الأهرامات وقناع توت عنخ أمون وواحات الصحراء والعروض الفنية تحت موضوعات الفراعنة وكليوباترا. وحظيت المنتجات الثقافية بإقبال الزوار بما فيها أوراق البردي المرسومة ونماذج أدوات اكتشاف الآثار والأقنعة الفرعونية. ووفقا لتقرير نشر على الموقع الإلكتروني لوكالة "شينخوا" الصينية الرسمية فإنه وعلى الرغم من اختتام مهرجان جينشا للشمس 2017 بيد أن معرض الآثار المصرية القديمة سيستمر حتى مايو المقبل في المتحف. ويضم معرض الآثار المصرية القديمة الذي بدأ بالمتحف منذ شهر يناير الماضي، 155 قطعة من الآثار المصرية القديمة المحفوظة في متحف اونتاريو الملكي الكندي بما فيها مومياوات وكتاب الموتى وتماثيل لكليوباترا السابعة وتماثيل برونزية للآلهة مع جدارية كبيرة الحجم.