في تحول لسياسة الولاياتالمتحدة المتبعة منذ فترة طويلة، قالت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد لا يتحقق بشكل حل الدولتين. وقال مسؤول في البيت الأبيض، اشترط عدم نشر اسمه: "إن الإدارة الأمريكية لن تسعى بعد اليوم إلى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل ستدعم أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان، أيًا ما يكون هذا الاتفاق". وسيعقد "ترامب" محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وكان "نتنياهو" قد رحّب بفوز "ترامب" في الانتخابات بعد علاقاته السيئة مع الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما". ويعد حل الدولتين هو ركيزة التسوية السلمية في الشرق الأوسط التي سعى للتوصل إليها كل الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين منذ ربع قرن ونيف. وكان "ترامب" قد أعلن - منذ توليه منصبه رسميًا في البيت الأبيض - عن قطيعة مع مواقف كل أسلافه من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، كما قال إنه يفكر في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وتأتي هذه التصريحات قبيل ساعات من زيارة "نتنياهو" إلى البيت الأبيض للمرة الأولى منذ تسلم "ترامب" مقاليد الحكم. وكانت اسرائيل قد أعلنت عن خطط لبناء 3000 بيت جديد في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة. ويعد هذا ثالث إعلان من نوعه خلال 11 يومًا منذ أن تولى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" السلطة. وكان "ترامب" قد ألمح إلى أنه سوف يغيّر سياسات سلفه "باراك أوباما"، وأنه سيكون أكثر تقبلًا للمستوطنات الإسرائيلية. وعيّن "ترامب" داعمًا شهيرًا للمستوطنات ليكون سفيرًا لأمريكا في إسرائيل، كما شارك وفد إسرائيلي في حفل توليه للسلطة. وجاء هذا القرار بعد أيام قلائل من قرار مماثل ببناء 2500 منزل في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، والموافقة على بناء أكثر من 560 منزلًا جديدًا في القدسالشرقية. جاء ذلك الإعلان بعد أيام من الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلًا جديدًا في القدسالشرقية.