قامت إدارة الأبواب في المسجد الحرام بتغير اسم بابين من الأبواب الأربعة الرئيسية للمسجد الحرام، هما باب العمرة إلى باب الملك سعود، وباب الفتح إلى باب الملك خالد؛ ليصبح بذلك الأبواب الأربعة على أسماء ملوك من حكام المملكة العربية السعودية. وأوضح مدير إدارة الأبواب في المسجد الحرام، طلال بن صالح الثقفي، أنه تم إجراء عملية تغيير مسميات الأبواب التي وجه الرئيس العام بها، إيمانًا من قبل الرئاسة بالدور الكبير للراحلين في خدمة الإسلام والمسلمين و إعمار بيوت الله وخدمة المقدسات الإسلامية واعتبر سعد الجودي، أستاذ التاريخ الإسلامي، بأن الملك سعود والملك خالد يعدان من الشخصيات البارزة في تاريخ العالم الإسلامي، نظير الجهود المضنية التي قدماها للأمة الإسلامية والعربية ووطنهما، معتبرا أفعالهما شواهد حية على من أفضل اهتم بتوسعة المسجد الحرام وعمارته ، حيث أسس الملك سعود هيئة عليا للإشراف على توسعه المسجد برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير فيصل بن عبد العزيز، كما قام الملك سعود باعتماد الخريطة النهائية لمشروع التوسعة «2». وقال أستاذ التاريخ إن الملك خالد، شخصية متفردة عرف عنها خدمتها وتفانيها في خدمة العالم الإسلامي، فهي الشخصية التي ما انفكت وهي تناضل من أجل رفعة شأن الأمة، فهو الشخصية التي استطاعت أن تعالج أحلك المواقف التي حدثت في أحداث الحرم 20 نوفمبر 1979 حين قامت مجموعة مسلحة قادها جهيمان بن محمد العتيبي باقتحام المسجد الحرام وتحصنت فيه، ودامت أحداث الحادثة 16 يومًا، وانتهت بالقبض على قائد المجموعة جهيمان العتيبي ومجموعة كبيرة من أعوانه في القبو السفلي للمسجد الحرام وقتل فيها من ادعى أنه المهدي المنتظر، كما قتل عدد كبير جدًا من الحجاج. وللحرم المكي 4 أبواب رئيسية، جميعها الآن باسم ملوك من آل سعود، وهم باب الملك عبد العزيز، باب الملك فهد، باب الملك سعود، وباب الملك خالد. وهناك أبواب فرعية منها: باب أجياد، بلال، حنين، إسماعيل، الصفا ، بني هاشم، علي، العباس، باب النبي، السلام، بني شيبة، الحجون، المعلاة، المدعى، المروة، المحصب، عرفة، منى، القرارة، الفتح، باب عمر، الندوة، الشامية، القدس، المدينة، والحديبية.