بدأ اللاجئون في الولاياتالمتحدة الذين يخشون تدهور مناخ الخوف من الأجانب في أعقاب انتخابات الرئاسة الأمريكية يتوافدون على كندا بأعداد متزايدة. فقد قدمت وكالة الترحيب باللاجئين في مانيتوبا المساعدة لعدد 91 فردا يطلبون اللجوء فيما بين الأول من نوفمبر تشرين الثاني و25 يناير كانون الثاني أي أكبر من عدد الحالات التي تتعامل معها الوكالة عادة في عام كامل. وأغلب هؤلاء دخلوا كندا سيرا على الأقدام في جو قارص البرودة. قالت ماجي يبوا رئيسة اتحاد مانيتوبا الغاني الذي ساعد اللاجئين في الحصول على رعاية طبية وسكن "لم نشهد مثل ذلك من قبل. ولا نعرف ماذا نفعل." وكان قاض اتحادي أمر بوقف تنفيذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول اللاجئين إلى البلاد الأمر الذي خفف الضغط على اللاجئين الذين يحاولون التوجه للولايات المتحدة. غير أن منظمات كندية تتأهب لتدفق طالبي اللجوء بأعداد أكبر لأسباب منها التباين الشديد بين موقف الحكومة الليبرالية الحاكمة في كندا والمرحب باللاجئين السوريين وخطاب ترامب المناهض للأجانب. وقال الصومالي عابدي خير أحمد المهاجر في وينيبج عاصمة مانيتوبا والذي يساعد اللاجئين في تقديم طلبات اللجوء "سيقبلون على كندا سواء ما إذا كانوا سيغامرون بالموت في الطقس البارد أم لا." وقالت يبوا إن 27 رجلا من غانا دخلوا كندا سيرا على الأقدام من الولاياتالمتحدة منذ أواخر الصيف الماضي. وفقد اثنان منهم أصابعهم كلها بسبب الثلج في ديسمبر كانون الأول وكادوا جميعا يفقدون حياتهم من شدة البرودة.