طهران: كشفت التحقيقات الإيرانية تلقي الانتحاري الذي نفذ الهجوم الذي وقع في اقليم سيستان بلوشستان، تدريبات وتجهيزات في باكستان. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن جلال صياح نائب رئيس شئون الأمن في إقليم سيستان بلوشستان "استنادا إلى نتائج التحقيقات التي تم التوصل إليها فإن الانتحاري لم يكن سوى عبدالواحد زاديهان (24 عاما)، الذي كان قد ذهب مؤخرا إلى باكستان لتلقي التدريب في كيفية القيام بعمليات إرهابية". وأضاف: " النتائج قد تأكدت بعد اعتراف الذين اعتقلوا بتهمة الاشتباه بصلتهم مع جماعة جند الله التي تبنت عملية التفجير ، حيث تلقى عبدالواحد تدريبا كاملا على استعمال القنابل والمتفجرات، قبل إرساله إلى إيران لتنفيذ العملية المأساوية". ومن جانبه ، قال الرئيس الباكستاني آصف على زرداري إن أولئك الذين تورطوا في الهجوم الإرهابي في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية هم أعداء للدولتين. وأضاف خلال لقائه وزير الداخلية الإيراني مصطفي محمد نجار والوفد المرافق له أمس الأحد: " هؤلاء الأعداء لا يرغبون في ازدهار العلاقات بين إيرانوباكستان". وتابع: " لا يتعين السماح لمثل هذه الحوادث أن تلقي بظلالها على العلاقات الودية القائمة بين الدولتين ، فالمنطقة بأسرها تواجه العدو المشترك المتمثل في التطرف المسلح". وحث زرداري على صياغة استراتيجية مشتركة والتعاون المشترك للحد من التطرف المصحوب بالعنف ، مشيرًا إلى أن باكستان سوف تقدم كل تعاون ممكن للمساعدة على تعقب ومعاقبة الإرهابيين الذين يقفون وراء الهجوم في محافظة سيستان وبلوشستان الذي يعد بمثابة جريمة ضد البشرية. وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) قد ذكرت أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استهدف عددا من قادة الحرس الثوري الأحد الماضي لدى وصولهم للمشاركة في ملتقى للقبائل بمنطقة بيشين الواقعة بين مدينتي سرباز وجابهار جنوبي المحافظة بهدف التحضير لمؤتمر الوحدة بين القبائل السنية والشيعية في البلاد ، مما اسفر عن مقتل 42 شخصًا بينهم قادة من الحرس الثوري الإيراني ، فيما اصيب 28 بجروح. وذكر التلفزيون الرسمي أن جماعة جند الله أعلنت مسؤوليتها عن المذبحة.