قررت السلطات البنمية الإفراج عن الديكتاتور السابق مانويل نورييجا، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بسبب ظروفه الصحية التي تستدعي تحضيره لإجراء عملية جراحية خطيرة في المخ وفقًا لما أعلنه النائب العام. وقال النائب العام عزرا إنخيل، إن "نورييجا" البالغ من العمر 82 عامًا، يعاني ورمًا في المخ ويحتاج إلى التحضير لإجراء عملية جراحية عاجلة، وينبغي حصوله على الإفراج المؤقت حتى يتمكن الأطباء المعالجون من إنقاذ حياته. وأكد إنخيل أن قرار الإفراج المؤقت صدر بقرار من المحكمة العليا في البلاد، بعد سماع توصية الأطباء المعالجين الذين أكدوا صعوبة إجراء إزالة الورم داخل مستشفى السجن. وقالت ابنة الديكتاتور السابق تايسي نورييجا، إن الورم غير الحميد الذي يعاني منه والدها، يتضخم بسرعة كبيرة وبات يشكل خطورة على حالته الصحية، لأنه يسبب تشنجات واضطرابات في عضلة القلب، والجهاز التنفسي ولابد من إزالته بشكل فوري. ويقضي "نورييجا" عقوبة السجن لمدة 20 عامًا بتهمة قتل واختطاف المعارضين خلال فترة حكمه لبنما التي استمرت من عام 1983 إلى عام 1989. كانت الولاياتالمتحدة قامت بغزو بنما في عام 1989 وقامت باعتقال "نورييجا"، بتهمة الاتجار في المخدرات وغسيل الأموال وخضع للمحاكمة وقضى عدة سنوات في سجون الولاياتالمتحدة وفرنسا قبل أن يتم تسليمه إلى بنما في عام 2011.
