قال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم ل"رويترز" يوم الجمعة أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دمروا واحدا من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو (التترابليون) بالإضافة لواجهة المسرح الروماني. وانتزعت الدولة الإسلامية السيطرة على تدمر من القوات السورية في ديسمبر وهي ثاني مرة يحتل فيها التنظيم المتشدد الموقع المدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال الحرب السورية المستمرة منذ ستة أعوام. وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في بيان "هذا الدمار هو جريمة حرب جديدة وخسارة هائلة للشعب السوري والبشرية." والتترابليون الذي يشكل تقاطعا على طول الرواق الكبير في تدمر مؤلف من منصة حجرية مرتفعة تضم أربعة هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من أربعة أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل. ADVERTISING وأظهرت صور بالقمر الصناعي أرسلها عبد الكريم إلى رويترز أن التترابليون دمر إلى حد كبير وأن أربعة أعمدة فقط من 16 عامودا لا تزال قائمة بينما غطيت المنصة الصخرية بالأنقاض. كما أظهرت الصور أيضا أضرارا فادحة بالمسرح الروماني وتدمير العديد من الهياكل الحجرية المرتفعة. وكان التنظيم قد سيطر على المدينة للمرة الأولى في 2015 واحتفظ بها لمدة عشرة أشهر قبل أن تتمكن قوات الحكومة السورية بدعم من فصائل متحالفة معها والقوات الجوية الروسية من طردهم من المدينة في مارس الماضي. وخلال تلك الفترة دمر التنظيم آثارا أخرى في المدينة بما في ذلك قوس النصر الذي يبلغ عمره 1800 عام. والأسبوع الحالي قتل التنظيم المتشدد 12 شخصا في تدمر أعدم بعضهم في المسرح الروماني. قالت مديرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن تدمير التترابليون وواجهة المسرح الروماني في مدينة تدمر السورية على يد تنظيم الدولة الإسلامية هو "جريمة حرب جديدة". وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في بيان "هذا الدمار هو جريمة حرب جديدة وخسارة هائلة للشعب السوري والبشرية." وتابعت قولها "هذه الضربة الجديدة ضد موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو وبعد ساعات قليلة من تلقي اليونسكو تقارير عن عمليات إعدام جماعية في المسرح تظهر أن التطهير الثقافي الذي يقوده متطرفون يستخدمون العنف يهدف لتدمير حياة البشر والآثار التاريخية، بهدف حرمان الشعب السوري من ماضيه ومستقبله.