قال وزير الخارجية سامح شكري إن سياسة مصر تجاه القارة الأفريقية قائمة على بناء الثقة والتقدير لدى الأطراف الأفارقة، بعيدًا عن فكر الاستقطاب والمؤامرات. وأضاف "شكري"، خلال لقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب: "مصر ليس لديها أي فكر سلطوي أو توسعي.. سياستنا قائمة على حسن الجوار والمصالح المشتركة، بعيدًا عن الاستقطاب والفُرقة والمؤامرة.. هذا شيء يجب أن يعترف به الآخرون، وربما يحتاج إلى بعض الوقت". وأكد أن الميزة المتاحة بالنسبة لمصر في أفريقيا كبيرة، وأن مصر لا يمكنها الاستغناء عن محيطها الأفريقي وانتماءاتها الأفريقية، جنبًا إلى جنب مع مكونها العربي، مشددًا على أن علاقة مصر بأية دولة لا تكون بالانتقاص من علاقتها بالدول الأخرى، وأن علاقات مصر الأفريقية والعربية تساعد في تحقيق الأمن المصري، خاصة أن لها بعدًا استراتيجيًا ونطاقًا لتأمين مصالح مصر المائية. وأشار "شكري" إلى أن التقهقر الذي حدث، وضعف الاهتمام المصري بالشأن الأفريقي قبل ثورة 25 يناير، ترك بدون شك أثرًا سلبيًا تجاه قدرتنا في استخلاص مصالحنا مع القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن الأمر تغير بعد ثورة 30 يونيو وتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخطابه الواضح نحو تدعيم العلاقات المصرية الأفريقية وتعزيز العمل المشترك، بالإضافة إلى مشاركته في كل القمم الأفريقية وتنمية العلاقات عن طريق الزيارات المتبادلة. ونوّه إلى أن حرص مصر على التواجد في كل الساحات الأفريقية كان له تأثيره في توطيد العلاقات مع دول القارة، مشيرًا إلى وجود أطراف منافسة تحاول وضع قيود على الانفتاح المصري تجاه أفريقيا. واختتم وزير الخارجية حديثه بأن مصر - وفي إطار تعزيز العلاقات مع أفريقيا وخاصة دول حوض النيل - تعمل حاليًا على مشروع المجرى الملاحي من فيكتوريا إلى المتوسط كممر للتنمية الملاحية بنهر النيل، يربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا، حيث إن هذا المشروع له فائدته على التنمية المتكاملة في الأقاليم المطلة على بحيرة فيكتوريا، فضلًا عن أن هذا المشروع سيجعل من النيل شريانًا للمواصلات التجارية التي تعود بالنفع على كل دول الحوض.