ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين أن الصحفيين الذين يغطون اخبار الرئيس الأمريكي قلقون من أن يعيدهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرة أخرى إلى الماضي ، موضحة أنه في ثمانينيات القرن الماضي،أجبر الصحفيون على أن يقفوا في حالة تأهب خارج سياج البيت الأبيض، للحصول على قصاصات من المعلومات من الزوار أو التماس عقد مقابلات مع مساعدي الرئيس . وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الجماعة الصحفية للبيت الأبيض ذهلت من تقارير عن اقتراح إدارة ترامب بإخراج الصحفيين من مقرهم في الجناح الغربي بالبيت الأبيض- وهي الخطوة التي، إذا ما نفذت، من شأنها أن تقتلع عقودا من بروتوكول راسخ معمول به ويسمح للصحفيين بالعمل بالقرب من كبار المسئولين بالبيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أن رينيس بريباص - رئيس فريق موظفي ترامب- بدا انه يتراجع عن الفكرة بعدما كشفتها مجلة اسكواير، قائلا إنه لم يتم سوى مناقشة موقع لغرفة المؤتمر الصحفي وأن الإدارة لاتفكر الا في توفير مساحة أكبر لاستيعاب مئات الصحفيين الذين يسعون لتغطية تصريحات ومقابلات السيد ترامب. وتابعت الصحيفة تقول أنه بالنسبة للصحفيين الغاضبين بشدة في واشنطن ،فإن هذا مجرد هجوم آخر من الإدارة التي أبدت رغبة غير عادية في توبيخ وسائل الإعلام والتقليل من شأنها وذلك بناء على طلب من الرئيس المنتخب الذي طرح فكرة التراجع عن حماية التشهير، وفي ظهور عنيف الأسبوع الماضي، رفض أن يرد على الأسئلة الموجهة من شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية بعد أن بثت تقريرا لم يعجبه. ووفقا للصحيفة فإن ذلك كان بمثابة إنذارا واضحا "الاسبوع الماضي" في حضور أكثر من مائة صحفي وصلوا لاجتماع روتيني لرابطة مراسلي البيت الأبيض". حيث تعهدت المجموعة، التي تعمل على دعم وصول الصحفيين إلى الإدارات الرئاسية، بتوخي اليقظة بشأن الرد على أي انتقاص للحريات الصحفية. وقال جيف ميسون من رويترز ورئيس المجموعة "كلنا يد واحدة في هذا". وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سبعينيات القرن الماضي، يعمل الصحفيون التابعون لوسائل الإعلام المتنوعة من صحافة واذاعة وقنوات إخبارية في مقصورات صغيرة أقيمت على الموقع السابق لحمام سباحة في الجناح الغربي. حيث يمكن للصحفيين التوجه، دون حراسة أمنية، إلى مكاتب المساعدين الصحفيين والسكرتير الصحفي بالبيت الابيض للاستفسار عن المستجدات أو لالتقاط أحدث أخبار النميمة والثرثرة. ولم يتضح ما إذا كانت فكرة الإدارة لنقل صحفيي البيت الأبيض قد تمتد إلى طرد الصحفيين من المساحات المكتبية الخاصة بهم. وقال بريباص للصحفي تشاك تود بمحطة ان بي سي "إن هذا لم يتقرر". وفي وقت لاحق، على شبكة ايه بي سي "هذا الاسبوع"، قال بريباص "الشيء الوحيد الذي نوقش هو ما إذا كانت أول المؤتمرات الصحفية ستعقد في غرفة الصحافة الصغيرة تلك أم لا". ولفتت الصحيفة إلى أن قليلا من الرؤساء فقط من يستمتعون بأن يشاركهم الصحفيون في منازلهم حيث أن هؤلاء الصحفيين مسؤولون عن الاستفسار عن كل خطوة يخطوها الرئيس .. إلا أن الصحفيين قد حصلوا على مساحة في البيت الأبيض منذ إدارة ويليام ماكينلي، وبات ينظر إلى وجودهم باعتباره رمزا لاستعداد الرئيس لمحاسبته.