شن الرئيس الفنزويلي هجوما على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "باراك أوباما"، واتهمه بشن حرب قذرة لإسقاط فنزويلا بالتآمر مع "الانقلابيين"، في إشارة إلى المعارضة التي تسيطر على البرلمان وتسعى لعزله، وهاجم كولومبيا التي تهرب البنزين من بلاده وتنتهك القوانين الدولية، مما تسبب في خسائر اقتصادية لبلاده. ووعد "مادورو" في تقريره السنوي الذي قدمه إلى المحكمة العليا في البلاد، بإجراء سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية؛ لمواجهة الحرب التي تشنها الامبريالية العالمية، ممثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في الداخل، قائلا: "عائدات النفط انخفضت من 48 مليار دولار في عام 2008، إلى 5.3 مليارات دولار فقط في عام 2015 ورغم ذلك استمرت الحكومة في برامج الدعم والرعاية الاجتماعية المقدمة إلى العمال والطبقات الفقيرة في مجالات التعليم والإسكان والصحة مع الوفاء بالالتزامات المالية المستحقة على الدولة. وأشار "مادورو" إلى تخصيص 71% من ميزانية الدولة في عام 2016 للبرامج الاجتماعية والصحية والتعليمية وبناء 359 ألف وحدة سكنية جديدة، كما هاجم أعضاء الجمعية الوطنية "البرلمان"، واتهمهم بازدراء الدستور وانتهاك القانون والعمل ضد الأمن القومي للبلاد وتهديد مصالح الشعب الفنزويلي. وأضاف: "يؤسفني أن أقول إنه لم يعد هناك إمكانية للاعتماد على الجمعية الوطنية؛ لأنها لا ترد السلام والاستقرار للشعب الفنزويلي، وتعمل ضد مصالحه وهي غير جديرة بثقته"، مؤكدا على ضرورة إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة؛ لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، لكن الحوار لن يكون مع من احتكروا الدستور وانتهكوا القانون، في إشارة إلى أعضاء الجمعية الوطنية الذين أصدروا قرارا بعزله أبطلته المحكمة العليا. يذكر أن المحكمة العليا طلبت من "مادورو"، تقديم تقريره السنوي إليها بدلا من تقديمه إلى البرلمان.