الرباط : طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بقبول الاتفاق المقترح لشحن معظم اليورانيوم الإيراني الى روسيا لتخصيبه "كما هو" ، مؤكدة أنه لا مجال لادخال تعديلات عليه. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كلينتون خلال مؤتمر صحفي في الرباط قولها" إيران تواجه لحظة حاسمة وقبول الاتفاق المقترح بشكل كامل سيكون دليلا على أنها لا ترغب بمواجهة مزيد من العزلة وأنها راغبة بالتعاون". ومن جانبه ، حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران على الرد بسرعة على اقتراحه الخاص بالوقود النووي، مضيفًا أن الاقتراح فرصة بالنسبة إلى طهران للمساعدة في بناء الثقة في طموحاتها الذرية. وأضاف أن على إيران التجاوب قدر الامكان في ردها على وجه السرعة مع اقتراحه الاخير القائم على مبادرة الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا والذي يهدف الى اشراك ايران في سسلة اجراءات من شانها ان تبني الثقة. من ناحيته ، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ان المجتمع الدولي لن يقبل المماطلة الايرانية وقال "اذا كانت ايران تريد المماطلة كما يبدو حتى الان فلن نقبل به". وكان المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية قال أمس الاثنين إن بلاده ترغب في مناقشة "مخاوفها الفنية" خلال اجتماع مع الوكالة والدول الكبرى، وخصوصا القضايا المتعلقة ب "الضمانات الخاصة بالتزود بالوقود في أقرب وقت ممكن تحت إشراف الوكالة". واضاف:" نحن مستعدون للاجتماع القادم بشأن التزود بالوقود الخاص بمفاعل طهران للأبحاث". وأضاف سلطانية "إننا مستعدون لشراء الوقود من المنتج تحث إشراف الوكالة إذ سبق لنا أن اشترينا هذا النوع من الوقود من الأرجنتين قبل نحو عشرين سنة في ظل تعاون الوكالة" وينص المقترح الدولي الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مفاوضات شاركت فيها إيرانوالولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا على قيام الجمهورية الإسلامية بإرسال نحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب تشكل نسبة 75 بالمئة من مخزونها إلى روسيا لزيادة معدل التخصيب قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي ثم إعادته إلى طهران لتشغيل مفاعلها البحثي. وفي حال موافقة طهران على ذلك المقترح فإن حجم اليورانيوم الذي سيكون متوافرا لديها بعد نقل غالبية اليورانيوم المخصب إلى الخارج سيبلغ 300 كيلوجرام فقط وهو يكفي لتصنيع ستة كيلوجرامات من اليورانيوم المؤهل للاستخدام العسكري مما يقل عن أدنى مستوى لازم لتصنيع الأسلحة والذي يتراوح بين 25 إلى 30 كيلوجراما.