أطلقت وزارة القوى العاملة المصرية ومنظمة العمل الدولية صباح اليوم حملة "مصر بتناديك" للتوعية بحقوق وواجبات العمال بحضور محمد سعفان وزير القوى العاملة وممثلي الوزارة وأصحاب الأعمال والنقابات وبمشاركة عدنان الربابعة مدير مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية المصرية. وتهدف الحملة إلى توعية العاملين بالحقوق والواجبات في العمل وكذلك نشر المبادئ الأساسية للسلامة والصحة المهنية وكذلك خلق بيئة عمل مواتية بين أطراف العمل ورفع معدلات الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية خاصة بين الصناعات التصديرية، وهي جزء من مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية الذي أطلقه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة. وتستمر الحملة لمدة ثلاثة أشهر بدءا من اليوم، وتستخدم خلال تلك الفترة عدد من الوسائل لتحقيق أهدافها منها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف الذكي والأفلام والرسوم البيانية فضلا عن إذاعة مسلسل إذاعي مكون من 20 حلقة يتناول موضوعات حقوق العمال والأجور والأجازات وساعات العمل وعمالة الأطفال. وقال عدنان الربابعة مدير المشروع بمنظمة العمل الدولية إن المشروع انطلق في نهاية عام 2013 بتوقيع بروتوكول تعاون بين المنظمة والحكومة المصرية لزيادة قدرة الصناعات التصديرية على المنافسة في السوق العالمية بالتركيز على الصناعات التصديرية كثيفة العمالة وهي الملابس الجاهزة والغزل والنسيج والصناعات الغذائية. وأوضح أن المشروع يستهدف تسحين بيئة العمل داخل هذه الصناعات بتقديم سبل الدعم لها من أجل التنمية وزيادة الصادرات والتوسع في هذه الصناعات وزيادة تشغيل الأيدي العاملة، مضيفا أن المشروع عمل مع الشركاء منهم وزارة القوى العاملة والهجرة ووزارة الصناعة والتجارة وعدد من منظمات أصحاب الأعمال والعمال. وقال الربابعة إن الهدف هو المساعدة في إنشاء ودعم وحدة تفتيش السلامة والصحة والمهنية وكذلك تقديم الخدمات الإرشادية والتوعوية بين أصحاب الأعمال والعمال، فضلا خدمة الفئات المستهدفة الثلاث وهم إدارة التفتيش والسلامة المهنية والمصانع التصديرية كثيفة العمالة ومنظمات أصحاب الأعمال والنقابات العمالية. واستعرض محمد مصطفى أحد المسئولين بمنظمة العمل الدولية خطة الحملة وبرنامجها الزمني ونماذج من المواد الإعلانية والرسوم البيانية المستخدمة في إطار الترويج للحملة بدءا من اليوم، مؤكدا أن التحضير لها استمر فترة طويلة وكان من المقرر أن تنطلق مع نهاية العام الماضي إلا أنه تم تأجيل الإطلاق. من جانبه شدد محمد سعفان وزير القوى العاملة والهجرة على أن المرحلة التي تمر بها مصر اليوم حرجة وتحديدا فيما يخص المجال الاقتصادي وتحتاج أن يتكاتف الجميع، مضيفا أن الأزمة لن تطول وأصبحت قاب قوسين للحل والجهد المبذول يجعل من النصف الثاني للعام الحالي 2017 يشهد تحسن في الوضع الاقتصادي المصري مما يحدث اليوم وبعدها تبدأ مصر في اتجاه التنمية المستدامة التي نهدف لها في 2030. وأوضح في كلمته خلال المؤتمر اليوم أن "الأجيال القادمة تستطيع أن تستمتع بما نحلم به وسنتركه لأولادنا ليحكي التاريخ عن قدرة أولاد مصر في بنائها برغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد منذ عام 2011"، مضيفا "الجميع يعلم أن الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تحارب الإرهاب حربا حقيقية هي مصر وتخسر شهداء من الشرطة والجيش يوميا وهي التي لديها الإصرار على تطهير العالم من الإرهاب". وقال إن مصر ستظل مرفوعة الرأس وحاملة للشرق الأوسط والدول العربية، مشيرا إلى أن أزمة الأسعار تقابلها تكلفة تدفع يوميا من دم الضحايا واقتصاد دولة تحارب جيوش لا تراها، مضيفا أن "الفقير لا يشتكي ومن يشتكي هو الشخص القادر وهو الذي يتكلم عن مصر لأن الفقير يعرف قيمة مصر والوطن جيدا". أما عن شعار الحملة "مصر بتناديك" قال سعفان إنه "لا يخص العمال فقط بل الجميع في هذه المرحلة للوقوف في وجه أي مغرض ضد مصر، وهي تحتاج أن نكون إيجابيين قادرين على الدفاع عن مصر وتوعية المواطن بما يتم اتخاذه من خطوات منذ عام 2011 حتى اليوم ومساعدة مصر".