شارك الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" في التدريبات العسكرية، الأولى من نوعها التي تجريها القوات الحرس الوطني، وأعلن أن البلاد تحت تهديد الغزو العسكري "الإمبريالي الأمريكي" مما يستدعي "حالة الطوارئ الوطنية". وشارك أكثر من 76 ألف جندي من الحرس الوطني، إضافة إلى نصف مليون مدني من قوات الدفاع الوطني، في مناورات برية وبحرية جرت في منطقة ماريندا بهدف حماية الموانئ ومصافي النفط الرئيسية في البلاد. وظهر "مادورو" في التدريبات مرتديا قبعة قوات الدفاع يمسك ببندقية ويضغط على الزناد،كما ظهر جالسا أمام أحد المدافع الرشاشة الضخمة، مؤكدًا استعداد الشعب الفنزويلي للدفاع عن بلاده "بوصة بوصة.. من شارع إلى شارع". وحذر "مادورو" الولاياتالمتحدةالأمريكية من مغبة التفكير في غزو بلاده، لأن الشعب الفنزويلي سيقاتل بكل شراسة وبسالة دفاعا عن وطنه ضد "الإمبرياليين الأمريكيين". ويعتزم "مادورو" اليوم الأحد إلقاء خطاب الشعب الفنزويلي، على هامش "التقرير السنوي" الذي سيقدمه إلى المحكمة العليا عن أدائه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية، خلال فترة رئاسته وذلك ردًا على اتهامه بالتقصير والفشل، من "البرلمان المعارض" الذي اتخذ قرارًا بعزله من منصبه. وكانت محكمة العدل العليا طلبت من "مادورو" تقديم التقرير السنوي إليها، بدلا من البرلمان الذي وصفته بأنه انتهك الدستور والقانون وقواعد العمل المحددة له. وأبطلت المحكمة الأربعاء الماضي، قرار البرلمان بعزل الرئيس وأكدت أنه لا يمتلك الصلاحيات لاتخاذ قرار بهذا الشأن، واتهمته بعدم احترام الدستور والسلطة التنفيذية. وتشهد فنزويلا أزمة سياسية طاحنة بين الرئيس "مادورو"، والمعارضة التي تمتلك الأغلبية البرلمانية في ظل أزمة اقتصادية تدفع البلاد إلى حافة الهاوية والمجاعة، بسبب هبوط أسعار النفط في العامين الأخيرين، مما أدى إلى نقص حاد في الأغذية والسلع الاستهلاكية، وارتفاع نسبة التضخم وزيادة العجز الهائل في الميزانية.