إعلان أسماء الكليات الفائزة بجوائز مهرجان الفنون المسرحية لجامعة الإسكندرية    الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي (تفاصيل)    سويلم يلتقي وزير المياه السنغالي لبحث تعزيز التعاون بين البلدين    تباين أسعار العملات الاجنبية بداية تعاملات الخميس 23 مايو 2024    المالية: الاقتصادات العربية تتحمل تحديات ضخمة للتوترات الجيوسياسية والإقليمية    موسم الحج.. إجراءات عاجلة من السعودية بشأن تأشيرات الزيارة بداية من اليوم    وزيرة التخطيط تبحث تطورات الدورة الثالثة من المبادرة الخضراء الذكية    «الإسكان» تبحث التعاون مع شركات إيطالية لتنفيذ مشروعات المياه والصرف    تداول 15 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة في مواني البحر الأحمر    الضرائب: مستمرون في تقديم الدعم الفني للممولين للتعامل مع منظومة الإيصال الإلكتروني    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    إعلام عبري: زيادة كبيرة في عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى بالمستشفيات    بعد يومين من اقتحامها.. قوات الاحتلال تنسحب من جنين ومخيمها    دفن جثمان الرئيس الإيراني الراحل في مدينة مشهد اليوم    رئيس كولومبيا يأمر بفتح سفارة للبلاد في مدينة رام الله الفلسطينية    البث العبرية: 70% من الإسرائيليين يؤيدون تبكير موعد الانتخابات العامة    ماكرون يبدأ زيارة إلى كاليدونيا الجديدة لضمان عودة السلام الهدوء    جدول مباريات اليوم.. الزمالك وفيوتشر.. طارق حامد أمام الاتحاد.. وشريف يتحدى موسيماني    هل يرحل الشناوي؟ أحمد شوبير يوضح حقيقة تفاوض الأهلي مع حارس مرمى جديد    حبس المتهم بقتل شقيقته في القليوبية    رفض يغششه .. القبض على طالب بالشهادة الإعدادية لشروعه في قتل زميله    الحماية المدنية تنقذ مواطنا احتجز داخل مصعد كهربائي بالفيوم    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات متفرقة في شوارع القاهرة والجيزة    اليوم.. النقض تنظر طعن المتهمين بقضية ولاية السودان    "سكران طينة".. فيديو صادم ل أحمد الفيشاوي يثير الجدل    نوادي المسرح معمل التأسيس، في العدد الجديد من «مسرحنا»    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    إيرادات فيلم «تاني تاني» لغادة عبد الرازق تحقق 54 ألف جنيه في يوم    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    "علق نفسه في سقف الأوضة".. نزيل بفندق شعبي ينهي حياته في الأقصر    «الرعاية الصحية»: اعتماد مستشفى طابا وسانت كاترين بجنوب سيناء    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    تحركات غاضبة للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين.. ماذا يحدث؟    أخبار مصر: منع دخول الزائرين مكة، قصة مقال مشبوه ل CNN ضد مصر، لبيب يتحدث عن إمام عاشور، أسعار الشقق بعد بيع أراض للأجانب    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    استحملوا النهارده، ماذا قالت الأرصاد عن طقس اليوم ولماذا حذرت من بقية الأسبوع    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 23 مايو.. «طاقة كبيرة وحيوية تتمتع بها»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صروح وجوائز ومشروعات .. هدية الإنسانية للثقافة
نشر في محيط يوم 03 - 01 - 2017

الإمارات وفرنسا ترعيان "صندوق التراث الإنساني المهدد"
غياب الاتفاق العربي يعرقل 3 مرشحين عرب لليونسكو
العالم يعترف بإسلامية القدس .. و"السلام عليك أيها النبي" ينطلق بالسعودية
"القاهرة التاريخية" أفضل مشروع.. ومعهد للحضارة الإسلامية بباريس
مجمع للغة العربية بالشارقة .. وأول منصة كتب "بالعربية" تعلنها الصين
"مدينة الثقافة" بتونس.. وأوبرا حديثة بالجزائر.. و"كتبخانة" بمصر
أول قانون عربي للقراءة بالإمارات .. وأول متحف عربي للتسامح بدبي
500 يورو لتثقيف الشاب بإيطاليا ..وآلاف الكتب للمسلمين بأمريكا
أوباما يؤسس مكتبة ومتحفا بشيكاغو .. ومنازل المشاهير تتحول متاحف
سوريا وفلسطين والعراق .. تحدي الأزمة بمعارض دولية ومقاهي كتاب
تحت عنوان "عولمة التجارة الثقافية" أصدرت اليونسكو تقريرها بشأن المواد والخدمات الثقافية حول العالم، وقد أكد انحياز المستهلكين نحو الإنترنت ، وتضاعف حجم التجارة الثقافية، وتتقدم الصين صف مصدري الثقافة وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتأكيد فإن دعم تلك الصناعات يعني دعم "القوة الناعمة" لأي بلد بقدر ما ينطوي على مكاسب اقتصادية تحققها بالفعل الدول السباقة بهذا المضمار.
وعلى حين لا يزيد استثمار العالم العربي بالكتاب مثلا عن مليار دولار، نجد أن الدول المتقدمة تنفق عشرات المليارات بكل منها سنويا لدعم تلك الصناعات، وربما أقدمت دولتا الإمارات ومصر على خطوات جدية هذا العام للحاق بالركب، من خلال دراسة تأسيس شركة قابضة للصناعات الثقافية بمصر، وأخرى بالدولة العربية الشقيقة باستثمارات كبيرة .
وحين نتأمل أبرز الإنجازات الثقافية التي حققها العالم، العام الماضي، نجد سلسلة ضخمة من المشروعات التراثية والإبداعية، مهرجانات كبرى، اتفاقيات، تدشين روابط ومراكز ثقافية وجوائز جديدة لدعم المبدعين.
تراث الإنسانية
تخوض مشيرة خطاب، الدبلوماسية المصرية وصاحبة الباع في مجال حقوق المرأة، منافسة كبرى مع مرشحي العالم لتولي أمانة منظمة اليونسكو ، وهي التي ينافسها عليها من العالم العربي د. حمد الكواري وزير الثقافة القطري، واللبنانية فيرا خوري التي عملت باليونسكو من قبل. وتمنت الجامعة العربية اصطفاف الأمة على مرشح واحد لضمان فرصة أكبر في الوصول لمنصب لم يصل إليه عربي من قبل. ويجري الاقتراع مطلع العام الجاري لاختيار الفائز بالمنصب، علي حين تغادر المدير الحالي للمنظمة، إيرينا بوكوفا، منصبها خلال نوفمبر من العام نفسه.
وشهد العالم العربي والإسلامي إنجازا كبيرا باعتراف منظمة اليونسكو بالقدس إسلامية، هو ما يدحض كل مزاعم يهوديتها. كما اعترفت الفاتيكان رسميا بدولة فلسطين المستقلة للمرة الأولى . على حين يسعى الفلسطينيون لتسجيل أرشيف ملصقهم على لائحة ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو . ويعكس الأرشيف الذي يضم 11 ألف ملصق مختلف منذ القرن التاسع عشر، صورا مختلفة من الهوية الفلسطينية والتمسك بالأرض.
وقد شهد العالم العربي أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة الثقافة الإسلامية ود. ناصر الزهراني مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي" للتعريف بالإسلام ومواجهة التيارات المخالفة لاعتداله، وطباعة الكتب والرسائل التي تبرز قيم المسلمين حول العالم ، إلى جانب تبادل الخبرات الإعلامية وإعداد النقاشات العامة وترجمتها للعالم .
وبعد التخريب الكبير الذي خلفه تنظيم "داعش" المتطرف بمدينة تدمر السورية، فقد تمكنت المدينة من الإفلات من مصيرها المظلم مع التنظيم، وقال المسئولون أنه تجري جهود لإعادة المعبدين المدمرين برعاية اليونسكو، إضافة للمدافن البرجية والمتحف الوطني لقوس النصر.كما أعلنت فرنسا عبر "مركز الآثار الأوروبي" عن تسليم سبعة أطنان معدات للخبراء المكلفين بحفظ الآثار السورية، فيما دعا الرئيس الفرنسي لتضامن دولي أوسع لحماية تراثها المهدد، وتراث الشرق العربي عموما. وهو نفس ما دعا مسئولون من دول العالم للاجتماع بإمارة أبوظبي وتدشين صندوق لدعم جهود حفظ التراث العالمي المهدد ومنع تهريب الآثار، ضمن شراكة إماراتية فرنسية بالأساس.
صندوق أبوظبي للتراث المهدد
وقد شهد العام إطلاق مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، في مقر الألكسو في تونس العاصمة تنفيذاً لما أقره مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية في دورته الثامنة عشرة في المنامة عام 2012.
وظل هاجس حفظ التراث مسيطرا على كبرى دول العالم، ففي روسيا تم سن قوانين لحماية مواقع التراث الثقافي بالبلاد ، كما تم اختيار مدينة سان برطسبرغ "أفضل وجهة ثقافية" في العام 2016 ، كما تم افتتاح مجمع المتاحف الأثرية الروسية الكبير .
وفي إيطاليا أيضا زادت ميزانية رعاية الثقافة ، ووضعت خطة لاستعادة رونق القصر الذهبي لنيرون وأسوار مدينة سيينا التي تعود للقرون الوسطى ودعائم مدينة البندقية بتكلفة 300 مليون يورو وستخصص ستة ملايين يورو لمشروعات متنوعة تهدف لمساعدة تطوير مدينة البندقية. وتم إعلان أن المواقع الثقافية ستزود أيضا بأجهزة إنذار ومراقبة تلفزيونية بتكلفة 50 مليون يورو .
وشهد العام 2016 كذلك استضافة كوريا الجنوبية للاجتماع السنوي للجنة الدولية للمدن والقرى التاريخية (CIVVIH) كأول مرة في منطقة آسيا. وهي منظمة استشارية رسمية تابعة لليونسكو.
أما التراث الإسلامي فشهد اهتماما دوليا كبيرا، من ذلك مثلا هدية الأمير تشارلز ، ولي العهد البريطاني، لدولة الإمارات، والمتمثلة بمصحف نادر عُثر عليه في مكتبة جامعة برمنغهام ويعتقد أنه "الأقدم" إذ يبلغ عمر هذه النسخة نحو 1370عاما. وقد احتضنت العاصمة الأمريكية واشنطن أيضا، متحفا لفن كتابة القرآن الكريم، الذي يضم نسخا لأقدم المخطوطات، المكتوبة على رقع من الجلد والورق، وتضم نحو 60نسخة من أهم المصاحف من العالم العربي وتركيا وإيران وأفغانستان.
نسخة من أقدم مصحف بجامعة برمنجهام
أما في إسبانيا ، فقد وافقت سلطات الكنسية الكاثوليكية في مدينة قرطبة بالأندلس على إعادة الإشارة للصفة الإسلامية لمسجد قرطبة الكبير والذي كان يشار له على انه "كاتدرائية قرطبة" فقط.
وهناك دول سعت للتخلص من حقب حضارية بعينها، كما فعلت الحكومة البولندية حين وضعت خطة لإزالة نحو 500 نصب تذكاري تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي. وتستهدف الخطة نقل تلك الآثار للمتاحف .
أما إيران، فقد شهدت تجميع أول كتاب شعبي اشترك في كتابة صفحاته 15 ألف شخص من أبناء الشعب الإيراني والشعوب العربية والأجانب
وعودة لمصر مرة أخرى؛ وقد شهدت خلال العام فوز مشروع تطوير القاهرة التاريخية والذي انطلق من شارع المعز وحي الجمالية، بجائزة أفضل مشروعات الممارسات الأمثل في الحفاظ على التراث بالوطن العربي، وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة، الذي نظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي .
شارع المعز بالقاهرة
وتمكنت مكتبة الإسكندرية من ترميم نحو نصف المخطوطات الخاصة ببطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية. كما شهدت مصر افتتاح "بيت المعمار " بشارع درب اللبانة بالقلعة. وانطلق بالقاهرة مشروع "المتحف الجوال" ويشمل مجموعة من مستنسخات متحف الفن المصري الحديث بجانب عروض بصرية وأفلام وثائقية خاصة بالثقافة التشكيلية وكذلك ورش عمل فنية مصاحبة.
وشهد العام افتتاح العديد من المتاحف الهامة، كمتحف جمال عبدالناصر ومتحف الزعيم مصطفى كامل، وأعلن محافظ الأقصر عن بدء مشروع إنقاذ قرية حسن فتحى ذات التراث المعماري الفريد .
مشروعات الثقافة الكبرى
من فنلندا، أطلقت منظمة اليونسكو إعلانها الدولي لحرية الصحافة، بحضور ممثلي 195 دولة عضو، وهو يستهدف حريّة الإعلام والحق في الوصول إلى المعلومات لإنشاء بيئة إعلاميّة حرّة ومستقلّة ومتنوّعة، وتطوّر مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة".
وعلى صعيد اللغة العربية، فقد قررت فرنسا إدراج بشكل رسمي في التعليم ابتداء من العام الحالي 2017 م , ليتمكن التلاميذ الفرنسيون من اختيارها كلغة أجنبية تدمج داخل المنظومة التربوية والتعليمية الفرنسية.كما وقّعت المدير العام لليونسكو مع المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود صالح الخليفي، رسالة نيّات تؤكد فيها المؤسسة التزامها مواصلة تعاونها مع اليونسكو لتعزيز استخدام اللغة العربيّة في المنظمة، وتخصيص مبلغ مليون دولار لهذا الهدف ، وكانت أيضا قد تعهدت في 18 ديسمبر وهو يوم اللغة العربية العالمي، بمنح مبلغ خمسة ملايين دولار من أجل تعزيز استخدام اللغة العربيّة في اليونسكو ودعمه. وشهد العالم العربي خطوة إيجابية بإعلان تدشين مجمع اللغة العربية في الشارقة، وهي خطوة رحب بها المعنيون باللغة كثيرا باعتبارها إضافة تثري علوم اللغة واستخدامها بالحياة ، إلى جانب نشر تراثها الفريد .
القاسمي يؤسس مجمعا للغة العربية
من جهة أخرى- ولازلنا مع اللغة العربية- اختارت الصين أن تطلق منصتها الجديدة من تطبيق " ذاتس" المنتشر فى أكثر من 127 دولة باللغة العربية باسم " تلك الكتب " ، كأول منصة دولية عادلة للناشر العربى . وأعلن الاتحاد العالمي للشعراء أنه سيطلق أكبر مخطوطة في التاريخ تضم أطول قصيدة جماعية بكل اللغات الحية .
وقد انطلقت معارض ومبادرات دولية عدة لكشف حقيقة أوضاع اللاجئين، ومنها معرض منظمة العفو الدولية لأهوال الحرب في سوريا، والذي أقيم بمحطة لمترو الأنفاق بالعاصمة الأرجنتينية، كما علق الفنان الصيني "أي وي" قوارب مطاطية برتقالية اللون على واجهة قصر ستروتسي في مدينة فلورنسا الإيطالية للفت الانتباه إلى محنة اللاجئين.
ومن المشروعات الهامة التي تبنتها مصر خلال العام، اتفاق دار الكتب والوثائق القومية مع بيت الحكمة الصيني، لرقمنة المحتوي المعرفي المصري وبيانات كتب دار الكتب والوثائق، على أن تترجم بيانات الكتب المودعة في دار الكتب المصرية منذ عام 1813م وحتى الآن إلى اللغتين الصينية والإنجليزية وتتاح لمستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم، لتسهيل الوصول إلى أي معلومة تتعلق بالكتب التي تم إيداعها في مصر. وقد شاركت مصر بإطلاق الموقع الجديد للاتحاد العالمي للناشرين والذي تزامن مع انطلاق معرض بكين الدولي للكتاب ،والذي يسهم بزيادة حركة ترجمة الكتب بين الصينية والعربية .
وشهدت مصر أيضا أكبر مكتبة للوثائق والكتب الإلكترونية باسم "كتبخانة" وهو مشروع انطلق بنحو 1000 كتاب ويستهدف ضم 20 ألف كتاب كمرحلة أولى .
واحتفاء بالمبدعين، قررت مصر جعل عام 2017 لإبداع نجيب محفوظ الثري . وشهد العام إعلان إتاحة العديد من مكتبات كبار الرموز الثقافية، ومن بينهم مصطفى أمين وقد حصلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مكتبته التي تضم 5 آلاف كتاب بعدة لغات، وقد تبرعت بها زوجته إيزيس طنطاوي. وهي تضم أيضا نسخا وأصولا من أرشيفه الشخصي ومذكراته ووثائقه، وكذلك وثائق عن التاريخ الاجتماعي والسياسة الدولية.
وفي مكتبة الإسكندرية أُعلنت مشروعات عدة لتوثيق تاريخ الرموز ومنهم الشيخ رفعت "قيثارة السماء" ورموز حركة اليسار المصري، كما تلقت المكتبة إهداءات عدة منها كتب "مؤسسة إحياء التراث" الفلسطينية، ونصف مليون كتاب من المكتبة الفرنسية. وتم إعلان تدشين أول وأكبر مكتبة لمنهجيات البحث العلمي بالإسكندرية .
أما هيئة الكتاب فقد أعلنت هيكلة سلاسلها بالكامل، والتي تشمل 22 سلسلة تشمل الإبداع الشعري والقصصي والمسرحي والكتابات الجديدة والإبداع العربي والدراسات الأدبية والتاريخية والعلمية وغيرها .
وقد شهدت مصر عددا من الاتفاقيات لإنشاء مراكز ثقافية مشتركة والتبادل مع السودان والفلبين والصين وفنلندا وإيطاليا وأرمينيا والجزائر وغيرها من دول العالم . كما وقعت مكتبة الإسكندرية اتفاقية شراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية ومع عدد من مراكز البحث في العالم العربي ، وشهدت مصر اتفاقية أثرية رفيعة مع اليابان لدعم مشروع المتحف الكبير وترميم مركب خوفو الثانية .
وإذا انتقلنا للمغرب، سنرى توقيع اتفاقية مشروع بوابة الإيسيسكو الإلكترونية لتبادل الوثائق العابرة للحدود، كما أشرف وزير الثقافة الجزائري على تدشين بوابة التراث الثقافي المتعلق بالموسيقى الأندلسية . وفي تونس فقد أعادت الحكومة رسميا إطلاق مشروع مدينة الثقافة بتكلفة اجمالية تفوق 59 مليون دولار بعد توقف أعماله، منذ الثورة التي اطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2011.
مدينة الثقافة التونسية
وفي الإمارات، وهي إحدى الدول الرائدة بالعمل الثقافي خلال السنوات الأخيرة؛ أصدر رئيس البلاد قانونا للقراءة، هو الأول من نوعه بالمنطقة، أما حاكم الشارقة فدعا لتأسيس رابطة الروائيين العرب، ودشن مشروع بيت الشعر العربي، وفي أبوظبي وكافة الإمارات انطلقت استراتيجية محكمة للقراءة وتشجيعها، ووقع الاختيار على كتاب "بابا زايد" من إصدار دار كلمات، ليكون أول كتاب حول العالم يستخدم تقنية الواقع الافتراضي ، وهو مقدم للطفل.
أما عالميا، فنرى مشروع مدينة المسرح على غرار مدينة الموسيقى، والذي أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بتكلفة 150 مليون يورو، أما إيطاليا فقد قدمت لفتة رائعة لمواطنيها عبر إتاحة 500 يورو لكل شاب يستكمل عامه الثامن عشر، لإنفاقها على أنشطة ثقافية كشراء كتب أو حضور حفلات أو أفلام.
وقد شهد العام كذلك إصدار شركة "غوغل"، عملاقة البحث على الانترنت، أول كتابين إلكترونيين على موقع متجرها Play Store، بمعنى أنه ليس لهما نسخة ورقية. وتم إصدار الكتابين بالتعاون مع دار النشر Visual Editions، الموجود مقرها في لندن، وكانت مختبرات غوغل منذ فترة تعمل على تطوير الكتب المخصصة فقط للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية في مشروع يحمل اسم Editions at Play.
كتب تنطلق على فضاء الالكترون
وفي أمريكا، دشنت مجموعة النشر "سيمون اند شوتر" فرعا كاملا لنشر الأعمال المخصصة للشباب المسلم باسم "السلام ريدرز" ومديرتها زارين الجفرى.وسوف تصدر أول مجموعة للشباب للتعريف بالإسلام وكتب مصورة للأطفال المسلمين فى عام 2017، علما بأن عدد المسلمين فى الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى 3.3 مليون مسلم وتقوم الشركة الناشرة الأم- عبر 35 فرعا لها – بنشر أكثر من ألفى كتاب سنويا.
زخم جماهيري ..
يشهد العالم كل يوم مهرجانات كبرى لدعم الثقافة والفنون، ومن مصر انطلقت خلال العام مهرجانات ناجحة وفاعليات ذات صفة دولية، بالطبع على رأسها معرض القاهرة الدولي للكتاب وقد حقق مبيعات وكثافة جماهيرية قياسية. وأطلقت مصر مهرجانات فنية دولية ل"الموسيقى الروحية" و"الطبول التراثية" . وشهدت البلاد مهرجانات سينمائية هامة تحمل الصفة الدولية كمهرجان الأقصر للسينما العربية الأوروبية، ومهرجان القاهرة الدولي للسينما.
أما في العالم العربي، فنرى فالبحرين نجاحا لافتا لمهرجان الأيام الثقافي ، كما سجل معرضا جدة والرياض الدوليين للكتاب حضورا فائقا نسبيا بلغ ربع مليون زائر لكل منهما، إضافة لنجاح ملحوظ لمهرجان سوق عكاظ التراثي. ومن قطر انطلق مهرجان "كتارا" لشاعر الرسول، ويحمل صفة دولية، كما شهدت معارض الإمارات للكتاب كمعرض الشارقة وأبوظبي حضورا كبيرا ومبيعات قياسية هذا العام ، بالإضافة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل ومهرجانها للشعر العربي. أما الكويت فكانت قد بدأت احتفالاتها باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية .
وقد شهدت تونس سباقا مع الزمن لإنجاح فعاليات "صفاقس عاصمة الثقافة العربية" بمختلف ربوع البلاد، من معارض كتب وموسيقى وسينما وفنون. وفي الجزائر حقق صالون الكتاب الدولي نحو مليون و200 ألف زائر. أما المغرب فقد أطلقت ملتقاها العربي الأول للرواية .
ومن الأمور اللافتة، أن الدول التي تعاني ويلات الحروب هي أيضا شهدت حضورا ثقافيا لافتا عبر فاعليات هامة، فقد انضمت العاصمة العراقية بغداد لشبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو ، كأول مدينة عربية بهذا السياق. كما احتضنت نشاطا موسعا للرواية العراقية والعربية .وفي فلسطين انطلقت فعاليات "فلسطين تقرأ" ومهرجان دولي للفنون والثقافة، ومهرجان آخر للموسيقى الروحانية والتقليدية ، والأهم أن البلاد استضافت معرضا دوليا للكتاب وسط ظروف الاحتلال الأليمة.
شعار معرض فلسطين الدولي للكتاب
وفي السياق ذاته، استضافت مدينة عدن اليمنية معرضًا للكتب واللوحات الفنية بعنوان "عدن تقرأ"، أما في سوريا فقد عاد معرض دمشق الدولي للكتاب من جديد، بعد توقف خمس سنوات.
أما عالميا، فنرى نجاحا لافتا لمعرض الكتاب العربي باسطنبول عاصمة تركيا، والذي يؤمه نحو مليوني زائر من داخل البلاد وخارجها، وبالطبع شهدت المعارض العالمية تطورا نوعيا في طبيعة الخدمات المقدمة للناشرين والقراء على حد سواء، ومنها معرض فرانكفورت المصنف دوليا بأنه الأول ، وصالون باريس الدولي للكتاب .
معرض اسطنبول للكتاب العربي
جوائز على الطريق
انطلقت جوائز جديدة لتكريم المبدعين والمفكرين خلال 2016، وعربيا أقر وزراء الثقافة العرب جائزة للمبدعين الشباب بمناسبة يوم المخطوط العربي. وفي البحرين انطلقت جائزة "لؤلؤة البحرين" للمرأة العربية، كما أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أنها ستتوسع لتستقبل 5 لغات دائمة بدلا من لغتين .
كما استحدث معهد الشارقة للتراث جائزة سنوية جديدة تشمل 3 فئات و 9 جوائز، وتهدف إلى المساهمة في دعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها. كما انطلقت جائزة الشيخ محمد بن خالد للإملاء باللغة العربية وهي تستهدف الطلبة الإماراتيين بالأساس.
وفي المغرب انطلقت جائزة علوية صبح للنقد الروائي في إطار الدورة الرابعة من سلسلة "بصمات إبداعية" وستفتح الجائزة أمام النقاد الشباب العرب في مجال الرواية. وفي الجزائر أطلقت مجلة الإبداع العربي جائزة الشاعر الراحل محمود بن مريومة وهي مسابقة خاصة بجميع الشعراء الجزائريين.
وفي مصر انطلقت جائزة تحمل اسم أديب نوبل "نجيب محفوظ" للشباب، وذلك بالتزامن مع استعدادات لتسلم تكية ابوالدهب بجوار الجامع الأزهر والتي ستحول إلى متحف خاص للأديب الكبير . كما انطلقت بمصر جائزة جديدة للمكتبات . وانطلقت جائزة تحمل اسم الكاتب محمد حسنين هيكل للإبداع الصحفي ضمن مونديال الإعلاميين العرب .
مراكز للإشعاع الحضاري
شهد العالم تدشين العديد من الصروح الثقافية الهامة، منها معهد الحضارة الإسلامية بمدينة ليون الفرنسية بالقرب من الجامع الإسلامي الكبير، بميزانية تقترب من 9 مليون يورو، وتساهم فيها الجزائر والسعودية والمجلس الإقليمي الفرنسي وشركات منتج "الحلال" .
معهد ضخم للحضارة الإسلامية بباريس
أما روسيا فتستعد لتدشين نحو 49 قاعة سينمائية ضمن برنامج نشر السينما بالمدن الصغيرة.
وفي أمريكا يعتزم أوباما الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قريبا، تدشين مكتبة ومتحفا بساحة تاريخية جنوب شيكاجو في محاولة لجذب الاستثمار والوظائف للأحياء الفقيرة بهذه المنطقة.
وقد اهتم العالم بمنازل المشاهير في 2016؛ فنجد منزل الزعيم أدولف هتلر يتم مصادرته من مالكه بواسطة الحكومة النمساوية، حتى لا يقع في أيدي النازيين الجدد، في خطوة للاستفادة منه تاريخيا. وقررت ألمانيا أيضا شراء منزل أديبها توماس مان بكاليفورنيا. وفي مصر جرى اهتمام بمنزل جمال عبدالناصر في الصغر وتحويله لمتحف كبير، كما جرى الالتفات للمقابر أيضا التي تضم رفات العظماء الكواكبي وعمر مكرم وغيرها من الجبانات التاريخية. وفي لبنان جرى التفات لمنزل خليل جبران "شاعر قطرين" لتحويله لمركز ثقافي، وأيضا منزل الرئيس الراحل فؤاد شهاب. أما في تونس فجرى إعلان عن متحف للشاعر أبي القاسم الشابي على أنقاض منزله الذي هدم في مدينة توزر .
متحف بمنزل الرئيس عبدالناصر
وقد اهتمت مصر هذا العام بتدشين صروحا عدة؛ بينها مجمع سينمائي بمحافظة مطروح، مركز ثقافي بمدينة أبي سمبل. وشهدت مصر تطويرا لقصور الثقافة من بينها الأنفوشي ، ومكتبة البداري بأسيوط، ومركز دهميت بأسوان وأوبرا بورسعيد لتكون هي الأولى من نوعها بمنطقة القنال وسيناء. وقد وقعت جامعتا عين شمس وبكين اتفاقية لتدشين مركز ترجمة صينية عربية ، كما اعتزمت جامعة القاهرة تدشين معهد كونفوشيوش للتبادل الثقافي مع الصين. وأعلنت الجامعة تخصيص نحو 35 مليون جنيه لترميم مكتبة الجامعة القديمة، ولتنافس المكتبات العالمية.
ولو انتقلنا عربيا، سنرى انطلاق دار نشر سعودية جديدة تستهدف فئة الشباب. وتعتزم إمارة دبي تدشين مكتبة بن راشد الأكبر عربيا بمليار درهم، كما تدعم جائزة بن راشد تدشين معهدا دوليا للتسامح وهو الأول من نوعه بالعالم العربي.
وفي المغرب تم تدشين الاتحاد الدولي للمبدعين العرب، ودارة الشعر العربي وهي جزء من مبادرة حاكم الشارقة بتدشين ألف بيت شعر عربي. وهو من أعلن هذا العام أيضا تدشين مجمعا للغة العربية . كما دشنت الجزائر أول دار أوبرا حديثة بالمنطقة المغاربية .
أكبر مكتبة تتحدى الحرب بحلب
وفي تحد للأزمة، أنشأ شاب سوري مكتبة مدينة حلب هي الأكبر في سوريا وأطلق عليها " Safe Time" وتشمل آلاف الكتب الورقية والإلكترونية وقاعة عرض سينمائي . كما دشن شباب فلسطينيون مقهى ثقافيا بمدينة رام الله، في بيت عتيق يعود لأكثر من 100 عام وأطلقوا عليه اسم "رمانة" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.