أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قضية "تطوير التعليم" من أهم القضايا، مشيرا إلى أن التعليم هو صياغة للشخصية المصرية. وطالب الرئيس السيسي من خلال كلمته بجلسة "حوار الشباب الشهري" الأول اليوم السبت أن يكون هناك تنسيق بين التعليم والخطابات الديني والإعلامي والثقافي، مناشدا المجتمع ان يكون متناغما مع هدف تطوير أساليب التربية والتعليم. ورفض اختزال صياغة الشخصية في التعليم والتعلم فقط، مشيرا إلى أنه هناك العديد من الدول التي انتشر بها الفوضي نسبة الأمية بها صفر، وقال: "ينفع التعليم في أيه مع وطن ضائع؟؟.. فعدم وعينا هي المؤامرة". وأشار إلى أنه يجب توفير الحرية الكاملة للأجيال القادمة للتعبير عن أنفسهم، وتعليم احترام الغير. وشدد على ضرورة تنمية مهارات المتفوقين وأصحاب المهارات الخاصة من خلال آلية لاختيارهم وعرضهم على برنامج تعليمي خاص. وذكر انه يجب عمل رخص مزاولة المهنة للخريجين ووضع معايير منضبطة لقياس الخبرات والقدرات. وأضاف أنه يجب تعديل ثقافة المجتمع حول الشهادة الجامعية والاهتمام بشهادات التعليم الفني. وأشار إلى أنه قد قال للمسئولين أنه في حالة أصدارهم قرار لصالح مصر ولا يقدرون على اعتراضات المجتمع فليتقدموا باستقالتهم، مؤكدا أن هنا إصلاحات تأتي في صالح البلاد ولكنها تمس المواطن. وأوضح أن الدولة مستعدة لإطلاق "المشروع القومي للتعليم"، مؤكدا أن هذا قد يؤدي إلى إجراءات تحتاج إلى تكاليف قد تمس ثقافة المجتمع. وقال: "استقلال القرار الوطني له تكلفة ويجب أن نتحملها جميعا".