اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، تمديد الحظر الأمريكي يتعارض مع الاتفاق النووي، وقال أن التطورات السياسية داخل أمريكا والعلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ذلك البلد ليست مبررا لتجاهل أو تملص ذلك البلد من تنفيذ تعهداته الدولية. وردا على مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تمديد الحظر المفروض من جانب واحد على إيران لعشر سنوات أخرى قال قاسمي: "وكما اعلن مرارا من قبل كبار المسؤولين في البلاد فان القرار الأخير لمجلس الشيوخ الأمريكي في تمديد الحظر على إيران يتعارض مع الاتفاق النووي وتعهدات أمريكا على صعيد القانون الدولي والقاضي بعدم تداخل العلاقات الداخلية والدولية لسائر البلدان"، نقلا عن وكالة "أنباء فارس". واكد قاسمي انه وفقا للمبادئ الأولية السائدة في العلاقات الدولية فان الإدارة الأمريكية مسئولة عن تنفيذ التعهدات الدولية لأمريكا وان التطورات السياسية داخل الولاياتالمتحدة والعلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لذلك "لا يمكن يمكن أن تكون مبررا لتجاهل او التملص عن تنفيذ التعهدات الدولية لذلك البلد أو رفض تنفيذ الدولة لالتزاماتها الدولية". وأفاد قاسمي بان الرئيس الأمريكي اقر في الاتفاق النووي الاستفادة من كامل صلاحياته للحؤول دون إقرار وتنفيذ كل ما يعارض الاتفاق النووي بما فيه القرار الأخير لمجلس الشيوخ الأمريكي. كما اكد قاسمي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية برهنت على أنها ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي تقرها، ولكنها اتخذت التدابير اللازمة لكل الاحتمالات المتوقعة والاستعداد اللازم للذود عن حقوق الشعب الإيراني بشكل مؤثر وقوي وحكيم مهما كانت الظروف". وفي الختام، قال قاسمي: "ان وزارة الخارجية الإيرانية تراقب بدقة سلوك الإدارة الأمريكية في هذا المجال، وسترفع تقريرا كاملا إلى لجنة الأشراف على تنفيذ الاتفاق النووي بهدف اتخاذ القرار والأجراء المناسب".