أشار الدكتور شريف الصاوى مدير عام ادارة البحوث بالمجلس القومى للمرأة خلال كلمته فى الندوة التى نظمها مركز البحوث الاجتماعيه بالجامعه الأمريكية لمناقشة النتائج الأولية لدراسة التمكين القانونى فى المجال الاقتصادى للمرأة الريفية إلى أن اهمية الدراسة تتمثل فى انها تتعلق بالمرأة الريفية التى تعتبر الأكثر احتياجا وتهميشا ومعاناه على الرغم من أنها اكثر الفئات انتاجا فى المجتمع، مشددا على اهتمام المجلس بالمرأة الريفية منذ انشائه حتى أن شعاره هو تمثال لمرأة ريفية. وأكد أن واقع المرأة الريفية فى مصر يشير إلى أنها تمثل 49 فى المائة من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء فى المناطق الريفية هى المرأة الريفية، و 42,8 % من النساء فى مصر يعملن فى المجال الزراعى ، و17.8% هى نسبة بطالة المرأة الريفية ، ومتوسط ملكية الأراضى الزراعية للإناث لا تتعدى 3 %، ونسبة الإمية بين الريفيات 86 % ، و81,6 % نسبة النساء المعيلات الريفيات. ولفت إلى أن المجلس يعمل لدفع مشاركة المرأة الريفية فى عملية التنمية من خلال توفير بيئة مواتية للنهوض بالمرأة الريفية ، مشيرا الى المشروعات التى قدمها المجلس للمرأة الريفية مثل مشروع المرأة المعيلة والذي استهدف تحسين نوعية الحياه للمرأة الريفية من خلال قروض دوارة بلغت مليون و800 الف جنيه ، تم تنفيذها فى 73 قرية على مستوى 21 محافظة ، الى جانب مشروع المنح الصغيرة والذي يتم من خلال منح قروض للجمعيات الأهلية لتقوم بتوزيعها على السيدات فى الريف ، وتم تنفيذه من خلال – جمعيات فى 4 محافظات . وأضاف الدكتور شريف الصاوى برنامج الرائدات الريفيات لأنهن الأقدر على الوصول للمرأة فى القرى حيث قام المجلس بتسجيل 27 جمعية للرائدات فى جميع المحافظات، كما اطلق المجلس حملة ال17 من النشاط لتمكين المرأة الريفية استهدفت رفع الوعى العام وحشد الجمهور من أجل حصول المراة الريفية على حقوقها فى التنمية والمساواه ، فضلا عن حملة اثبتى قوتك من حقك ربع مجلسك وهى معنيه بتوعية المرأة الريفية بأهمية الانتخابات وكيفية اختيار المرشح المناسب وتم تنفيذها بجميع المحافظات، الى جانب مشروع التمكين الاقتصادى للمرأة من اجل دعم الصناعه الوطنية ورفع مهارات الرائدات الريفيات والمزارعات بالأساليب الحديثه لجمع وحصاد القطن طويل التيلة ، واستهدف تحسين حصاد وجنى محصول القطن طويل التيلة لهذا الموسم ورفع انتاجيته وفرص تصديرة كما قام المجلس بإطلاق مشروع قومى بعنوان بطاقه رقم قومى لكل امرأة مصرية حيث تم استخراج مايقرب من 3 مليون بطاقة رقم قومى خلال الفترة من 2001 وحتى 2016 ، ومشروع مصر خالية من فيروس سى للتوعية بمخاطر الفيروس من خلال استهداف 50 الف اسرة مصرية فى 3 محافظات . وشدد الصاوى على أن المستقبل يحمل العديد من المخاطر للمرأة الريفية لعل أهمها الاعتماد المستقبلي على التكنولوجيا الحديثة فى الزراعه مما يؤثر على المرأة الريفية التى تعمل فى الزراعه ، الى جانب التغيير المناخى الذى قد يؤدى الى ظواهر مثل التصحر وصعوبة زراعه محاصيل محددة مما ينعكس بدوره ايضا على المرأة الريفية. وخلال كلمة الدكتور حسن سند أكد ان واقع المرأة الريفية هو واقع مؤلم ، مشيرا الى أن 3 فى المائة فقط من النساء تملك اراضى زراعية . كما أوضح الى أن القانون الحالي قديم ولم يتم تعديله فهو يسمح للرجل أن يأخذ حق المرأة ، مشددا على ان طول امد التقاضى هو أكبر ظلم للمرأة ، مؤكدا ان الحل فى القانون هو الانتقال الى القانون الجنائي وعقاب من يحرم شخص من حقه فى الميراث بالحبس وتسليم الحق لصاحبه . الدكتور عمر مزيون استاذ الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعه سوهاج أشار الى ايجابيات وسلبيات القروض بالنسبة للمرأة الريفية حيث تتمثل الإيجابيات فى الحد من تأثير الأزمات التى يتعرض لها الفقراء وزيادة الدخل ، ومن السلبيات الارباح على القروض ، واستيلاء الرجل في بعض الاحيان على القرض عن طريق المرأة ، وعدم الوصول الى الفقراء الاكثر احتياجا. كما قدم مجموعه توصيات من بينها توفير حوافز لصاحبات المشاريع لتحويل اعمالهن الى الاقتصاد الرسمى لتشكل مثلا الاعفاءات الضريبية ، الى جانب رفع وعى المرأة الريفية خاصة فى صعيد مصر حول حقوق الملكية، وينبغى على البنوك ومقدمى خدمات التمويل الصغيرة العمل بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتيسير وصول افضل للنساء صاحبات المشاريع فى المناطق الريفية ، وتقديم الدعم والخدمات التدريبية لمن تلجاء من النساء الى القروض، كما تضمنت الندوة عرض مجموعه من الأوراق البحثية التى تدخل فى اطار الدراسة.