توصلت دراسة حديثة إلى تحديد آلية دماغية تعمل على تحسين القدرة على ضبط النفس من خلال إبراز نتائج القرارات التي يتخذها الإنسان على "ذاته المستقبلية". وجاء في تقرير شهر أكتوبر 2016 للباحثين في كلية الاقتصاد جامعة زيوريخ وجامعة دوسلدورف في الدورية العلمية جورنال ساينس أدفانسيس أن هذه الآلية المعرفية تستخدم قدرة العقل على الإحساس بالآخرين لتجاوز التحيز الأناني في الوقت الحاضر. ولتحديد مناطق الدماغ المرتبطة بضبط النفس طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة أن يختاروا بين مكافأة أقل يأخذونها على الفوروبين مردود أكبر يحصلون عليه في المستقبل في الوقت الذي قام فيه الباحثون بتوقيف أو تشغيل التقاطع الصدغي الجداري باستخدام تقنية غير مؤذية، طبقا لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". كما أعطى الباحثون للمشاركين أيضا الاختيار بين اتخاذ قرار أناني مكيافيلي يعود بالفائدة عليهم فقط ,أو اتخاذ قرار يستفيد فيه المشارك بصورة أقل ولكنه يعود بالفائدة على شخص آخر أكثر. وتشير نتائج التجربة إلى أن كلا الأمرين سواء مقاومة الدافع لاتخاذ قرار له مردود سريع بدلا من تأجيل الإشباع لمكافأة أكبرأو مشاركة المكافأة مع الآخرين يتعلقان على حد سواء بمنطقة التقاطع الصدغي في الدماغ التي تستخدم في الإحساس بالآخرين داخل العقل. وقد أصيب الباحثون بالدهشة عندما اكتشفوا أن تلك المنطقة الدماغية نفسها التي تعطي سمات الإحساس بالآخرين تلعب أيضا دورا حاسما في الحالات التي تتطلب ضبط النفس.