واصلت قافلة السلام، التي تم إيفادها إلى فرنسا، من قبل مجلس حكماء المسلمين، أنشطتها وفعالياتها في العاصمة باريس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين . وذكر الأزهر الشريف، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن أعضاء القافلة شاركوا في حوار مفتوح نظمه المركز الوطني الفرنسي للعلاقات مع المسلمين، بمقر منظمة "مؤتمر الأساقفة الفرنسيين"، وذلك لمناقشة آليات نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر . شارك في الحوار ممثلون عن المركز الوطني للعلاقات مع المسلمين، ومنظمة "مؤتمر الأساقفة الفرنسيين" وميشيل دوبوست رئيس مجلس العلاقات بين الأديان والتيارات الدينية الجديدة، والسيد باسكال جولنيش، المدير العام لمؤسسة ####"l'œuvre de l'orient"####، والأب فانسون فيرولدي مدير المركز الوطني الفرنسي للعلاقات مع المسلمين، والسيد جون فرنسوا بور مساعد دير المركز وغيرهم. ومن المقرر أن تغادر قافلة السلام، في وقت لاحق، إلى مدينة روان الفرنسية، وتحديدًا إلى كنيسة سانت اتيان دو روفري، التي تعرضت لحادث إرهابي في يوليو الماضي راح ضحيته القس جاك اميل، إضافة إلى عدد من الضحايا، وذلك للتعبير عن تضامن مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف معهم في موجة الإرهاب الغاشم الذي لا يفرق بين دين أو عرق أو وطن. كما تواصل القافلة أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتحقيق التواصل مع أبناء الجاليات المسلمة في فرنسا لتوعية بمخاطر الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم ودعوتهم إلى الاندماج في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها مع الحفاظ على الثوابت الدينية.
