قال محمد طاهر من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إن المشاركة السياسية هي نشاط يقوم به المواطن بقصد التأثير في عملية صنع القرار الحكومي، مشيرا إلى أن هذا التأثير إما أن يكون بنشاط فردي أو جماعي منظم أو عفوي، فعال أو غير فعال، شرعي أم غير شرعي. وأضاف طاهر -خلال جلسة تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان " في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي- أن أى مواطن يقوم بالمشاركة السياسية يبدأ أولا بمرحلة مطالبة سياسية أي يشترك في مظاهرة، يتابع خبر معين، ثم مرحلة التصويت السياسي وهى مرحلة النضج والمستهدف دراستها في تجربة الشباب البرلمانية. وأشار إلى أن دستور مصر هو أول من كفل تلك التجربة بنصه في المادة 244 على ضرورة تمثيل الشباب في البرلمان، وبعض الفئات الأخرى كالمسيحيين ومتحدي الإعاقة والمقيمين في الخارج. وأوضح أن قانون الانتخابات الصادر في 5 يونيو 2014 نص على تخصيص كوتة شبابية قوامها 16 مقعدا للشباب في القوائم، منوها إلى أن القانون شجع الشباب في المشاركة وبقوة في العملية الانتخابية في برلمان 2015، مشيرا إلى أنه بالمقارنة بين برلمان 2012 وبرلمان 2015 نجد أن نسبة الشباب الذين فازوا في برلمان 2015 كانت حوالي 15.6 % بعدد 93 نائبا وهذه نسبة لم تحدث في تاريخ البرلمانات المصرية السابقة، وأن نسبة الشاب الذين فازوا بالعضوية في البرلمان المنحل 13.6% بإجمالي عدد 77 نائبا. وأكد طاهر أن 60% من نواب الشباب في برلمان 2015 كانوا مستقلين، واعتمدوا على مشاركتهم السياسية بمجهودهم الذاتي ولم يحصلوا على دعم حزبي عكس الوضع في برلمان 2012. وأوضح أن تجربة الشباب في البرلمان قوية، وبحاجة إلى تطوير، لأن الشباب عماد البلد، ولم تنهض أمة إلا بشبابها. وأشار إلى أن بعض الشباب لديهم فقدان أمل في التغيير وأن لديهم عقيدة بأن صوتهم ليس مسموعا، لافتا إلى أن الدولة بدأت بالفعل أخذ خطوات نحو أسباب عزوف الشباب وأعلنت أكثر من مبادرة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة السياسية أن يقوموا بمراجعة الشباب المحتجزين وتم بالفعل الإفراج عن حوالي من 800 إلى 1000 شاب ، كما أخذت الدولة بخطوة جادة وهي إعلان 2016 عام الشباب المصري تبعها برنامج تأهيل الشباب.