وصلت تعزيزات من "الحشد الشعبي" إلى محافظة كركوك بعد هجمات لمسلحي تنظيم(داعش) الإرهابي اليوم الجمعة في مدينة كركوك - التى يتنوع سكانها من أصول كردية وعربية وتركمانية وبها أحياء مختلطة- والتي تشهد اشتباكات مسلحة مع إرهابيين متحصنين داخل عدد من المباني بعد صد هجوم انتحاري على مقرات أمنية ومقر للحزب الديمقراطي الكردستاني. وتمكنت القوات الأمنية من قتل عشرات المسلحين من داعش خلال الهجوم ، وتواصل حصار وملاحقة والاشتباك مع مسلحي التنظيم الباقين داخل مدينة كركوك في ثلاثة مواقع أحدها بالقرب من أحد الفنادق، حيث حاول أحد مسلحي داعش تفجير نفسه وتمكنت من قتله أمام الفندق. كما وصل كركوك متطوعون من مدينة السليمانية لدعم القوات الأمنية بعد تسلل مسلحي داعش إلى حي دوميز بكركوك، والذي تحاصره القوات الأمنية وقوات مكافحة الارهاب وتمكنت من اعتقال أحد المسلحين حيا. وأكد محافظ كركوك نجم الدين كريم قتل 35 من مسلحي داعش، وقال: إن القوات الأمنية و"البيشمركة" وقوات مكافحة الإرهاب الكردية تسيطر تماماً على الوضع الأمني في كركوك. وقصف طيران التحالف الدولي مبنى وسط مدينة كركوك يتحصن به قناصة من داعش شاركوا في الهجوم الذي شهدت مدينة كركوك بناء على طلب القوات الأمنية التى دعت لاستهداف مبنى "تربية كركوك" الذي تحصن به القناصة. وقال مدير شرطة طوارىء مدينة كركوك دانيال جبار إن طيران التحالف قصف أيضا مبنى الروضة الذي كان يتحصن بها مسلحو داعش في حي الزهراء بكركوك. وكان عشرات المسلحين بينهم انتحاريون من داعش تسللوا إلى منطقة المقار الأمنية في مدينة كركوك ومحطة كهرباء بقضاء الدبس، بمساعدة من "خلايا نائمة" للتنظيم، وصدت القوات الهجوم على المواقع الأمنية الا ان الهجوم على محطة الكهرباء أسفر عن مقتل 8 وإصابة ستة آخرين وتخريب المحطة، بينما تحصن عدد من المسلحين والقناصة بعدد من المباني في أحياء المدنية.
