قال الدكتور عبد اللطيف دريان مفتي لبنان إن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بدأت في التسعينيات من القرن الماضي في أوروبا وانتشرت عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتزداد في الانتشار هذه الأيام نتيجة استهداف الآمنين في أوروبا. وأضاف خلال كلمته في مؤتمر "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي للأئمة المساجد للأقليات المسلمة" أن التيارات المتطرفة في أوروبا عملت على تشويه الإسلام والمسلمين والعرب وتعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا، موضحًا أن الإسلام انتشر في الدول الأوروبية والغربية وعاش المسلمون هناك بارتياح مع الآخرين لكن جماعات التطرّف هناك أثرت على معيشتهم. وأكد أن الإرهاب الآن أصبح "معولمًا" والتهمة الجاهزة بعد أي عمل إرهابي ضد الآمنين بأنه إرهاب إسلامي، مضيفا أن الإرهاب لا دين له ولا دولة ولا مذهب لكن هناك فريق لا يريد للتعايش بين المسلمين وغيرهم أن يستمر وعملوا على تشويه الدين واتهامه بالانتشار بحد السيف. وأوصى بضرورة مواجهة الإسلاموفوبيا بالجرأة والصراحة بتعزيز المراكز الإسلامية المتواجدة في أوروبا وإنشاء مراكز حوارية في أوروبا لنشر صحيح الإسلام وإجراء حوارات هادئة مع الغرب لإقناعهم أننا آمة السلام والرحمة. وتنظم دار الإفتاء المصرية مؤتمر "الإفتاء العالمي" تحت عنوان "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" خلال الفترة 17-18 أكتوبر الحالي، بمشاركة عدد من عدد من السادةِ الوزراءِ، والسفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ، ورجالِ الصحافةِ والإعلامِ.