يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة يناقش خلالها الزعيمان القتال المشترك ضد تنظيم داعش ومستقبل أوروبا الذي يعاني بسبب تباطؤ النمو وأزمة اللاجئين. وإيطاليا حليفة لجهود واشنطن في الشرق الأوسط وقامت بإرسال قوات لدعم قتال العراق ضد تنظيم داعش كما أصبحت عضوا مؤسسا في مجموعة دولية تسعى للتوصل لحل سياسي في الحرب الأهلية السورية. وسيقيم أوباما عشاء رسميا لرينتسي وزوجته أنييزي لانديني في البيت الأبيض لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين. وهذا آخر عشاء يقيمه أوباما قبل تركه الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني. وربما تعطي هذه المناسبة دعما أيضا لحملة رينتسي المتعثرة بشأن استفتاء على تعديل دستوري. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين قبل الزيارة إن إيطاليا قدمت "إسهاما مهما" في القتال ضد تنظيم داعش. أضاف أن الجهود الإيطالية تضمنت تدريب الشرطة العراقية على بسط النظام في المدن والبلدات العراقية التي تمت استعادتها من تنظيم داعش. وستصبح جهود إيطاليا عاملا مهما خلال الأسابيع والأشهر المقبلة مع بدء القوات العراقية المدعومة بالتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة هجوما لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والتي سيطر عليها التنظيم المتشدد في 2014. وتعمل حكومة رينتسي أيضا مع الولاياتالمتحدة والسعودية لتقليص تمويل تنظيم داعش. كما أنها شريكة لواشنطن في دعم حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة في ليبيا والتي تخوض أيضا قتالا ضد تنظيم داعش. وعلى الصعيد الداخلي يأمل رينزي أن تعزز هذه الزيارة حملته من أجل استفتاء يجري في الرابع من ديسمبر كانون الأول بشأن تعديلات يقول إنها ستنظم عملية سن القوانين وتحقق الاستقرار السياسي في إيطاليا.