أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني الدراسات الأمنية، أن ملمح الخطورة الأول والرئيسي في العملية الإرهابية بمنطقة بئر العبد أمس هي اختيار الإرهابيين لمنطقة جديدة للعمليات. وأشار عكاشة من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم السبت، إلى أن المواجهات المسلحة المباشرة "وجها لوجه" بين الإرهابيين والقوات المسلحة قد انحصرت في المناطق التي وصفها ب"مثلث الرعب" وهي الشيخ زويد ورفح والعريش نظرا لأن القوات الأمنية أحكمت السيطرة عليها منذ 10 شهور، موضحا أن الإرهابيين قد أعادوا العمل بتكتيك المواجهة المباشرة أمس مما يعطى انطباع أن "المعركة مازالت شرسة وفي أحد فصولها ولا بد بذل مزيد من الجهد والعمل والوقت للقضاء على الإرهاب". وأعلن أن بيان المتحدث العسكري أمس عقب العملية وحديثه عن "ملاحقة العناصر الإرهابية" تؤكد أن القوات المسلحة قد قامت بعمل على الأرض لكشف ورصد البؤر الإرهابية قبل القصف الجوي الذي تم الإعلان عنها صباح اليوم، مشيرا إلى أن القصف الجوي قد أصاب التنظيم الإرهابي بفقدان التوازن. وتوقع أن يكون التنظيم الإرهابي قد حصل على دعم خارجي وأعاد ترتيب صفوفه وضم عناصر جديدة قبيل العملية الإرهابية أمس، مشيرا إلى أن هذا أسلوب عمل الجماعات الإرهابية قبل تنفيذ العمليات الكبيرة. واستبعد أن تكون التحذيرات الأمنية لبعض السفارات الغربية في مصر لها علاقة بعملية أمس نظرا لأنها صدرت عن معلومات وتقديرات مغلوطة، مشيرا إلى أنها كانت تتحدث عن أماكن التجمعات بالقاهرة والأماكن السياحية وبعيدة عن نمط وطابع العملية التي وقعت أمس. وكانت منطقة "بئر العبد" بمحافظة شمال سيناء قد شهدت هجوما مسلحا من قبل عناصر إرهابية استهدف كمين "زقدان" العسكري مما أسفر عن استشهاد 12 عسكري مصري وإصابة 6 أخرين، كما قتل 15 إرهابيا أثناء ملاحقة الجيش لهم