قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 17 مايو 2024    «الإسكان»: استكمال تنفيذ وتطوير منظومة المرافق بالعبور وزايد والسويس    «الصحة الفلسطينية»: استشهاد 31 شخصا وإصابة 56 في غزة خلال 24 ساعة    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    تفاصيل مواجهة حادة بين نتنياهو وبن جفير خلال اجتماع الكابينت    الاجتماع الفني لمباراة الأهلي والترجي قبل نهائي إفريقيا    حبس متهم بالإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة ببنها    باقي 23 يوم.. موعد عيد الأضحى المبارك 2024    حفظ التحقيقات في واقعة مصرع شخصين بشبين القناطر    جائزتان لفيلمي سيمو لعزيز زرمبة وترينو لنجيب كثير بمهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي بالجزائر    الدخول مجانا لكل المواطنين.. كيف تصل إلى 5 متاحف في القاهرة بسهولة؟    يسرا ل عادل إمام في عيد ميلاده: أنت مصدر فخر لينا    طارق الشناوي: أم كلثوم قدمت أغنيتين لنصر أكتوبر لم يخرجا إلى النور    العقارات تتصدر القطاعات الأكثر تداولا بالبورصة بنهاية تعاملات الأسبوع    20 جامعة مصرية ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم    59 ألف متقدم لمسابقة المعلمين في يومها الثالث    الأمن العام: ضبط 13460 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    لعدم تركيب الملصق الإلكتروني .. سحب 1438 رخصة قيادة في 24 ساعة    «جمارك الطرود البريدية» تضبط محاولة تهريب كمية من أقراص الترامادول    طلعت: إنشاء قوائم بيضاء لشركات التصميم الالكتروني لتسهيل استيراد المكونات    سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل    البيئة: بعثة البنك الدولي تواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة مخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية    "عايزين زيزو وفتوح".. سيد عبد الحفيظ يقدم عرضا مفاجئا لأحمد سليمان    "الإفتاء" توضح كيفية تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة    في يوم الجمعة.. 4 معلومات مهمة عن قراءة سورة الكهف يجب أن تعرفها    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية الجديد (صور)    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي الجديد    ابتعد عن هذه الفواكه للحفاظ على أسنانك    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    رضا البحراوي يتصدر تريند اليوتيوب ب «أنا الوحش ومبريحش» (فيديو)    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    الانتهاء من القرعة العلنية اليدوية لحاجزي الوحدات السكنية ب4 مدن جديدة    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 17-5-2024 مقابل الجنيه المصري بالبنوك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    مواعيد مباريات الدوري الايطالي اليوم الجمعة 17- 5- 2024 والقنوات الناقلة    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    هانئ مباشر يكتب: تصنيف الجامعات!    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعنة نجيب محفوظ تطارد الشحات .. صرخة الاديب العالمى للحفاظ على الابداع
نشر في محيط يوم 08 - 12 - 2011

بعد قرن من ميلاده ،أصبح نجيب محفوظ جزءا من تاريخ الانسانية، ورمزا لمصر،لا ينكره إلا جاهل خرج المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية فى لقائة مع قناة النهار وقال ان ادب نجيب محفوظ يشجع على الرذيلة وتم خلال اماكن شرب الخمر وبيوت الدعارة وان رواية اولاد حارتنا رواية فلسفية فيها بعد الحادى و انة ضد نجيب محفوظ وسيعرض ادب الالحاد على مجمع البحوث الاسلامية التى يجب على الدولة ان تلغية .

لكن الاديب نجيب محفوظ قال في حوار اجرته معه مجلة دير شبيجل الالمانية عام 2006 هناك فعلا من يرفض مبدأ الدولة العلمانية نظرا لأنهم يربطون بين العلمانية والإلحاد أو حتي يساوون بين العلمانية والعداء الديني‏.‏ ومرجع ذلك هو عدم فهمهم الصحيح للأمر‏.‏ ويجب أن نشير ايضا الي أن هناك أقلية تحاول أن تشيع الانطباع بأن النظام العلماني يعني اعلان الحرب علي الدين‏.‏ وطبعا هذا هراء‏..‏ وهؤلاء هم اشخاص لايريدون حوارا رغم ان الحوار هو المفتاح لحل كافة المشاكل‏.

ويستمر مسلسل التكفير والالحاد للادب والابداع لان هناك من يريد ان يقحم فكره ورأيه فيما لايعلم فيحول جهله الى نقمه علية وعلى مجتمعة رغم ان فى الجهل نعمة فهناك قاعدة فقية تقول "من قال الله اعلم فقد افتى " ربما الشحات لايعرفها لكن لعنة نجيب محفوظ كانت له بالمرصاد فبعد ان تحدث بثقة عضو البرلمان جاءات نتيجة اعادة الانتخابات لتعلن سقوطه .

ففى البداية يقول الدكتور جابر عصفور, وزير الثقافة الاسبق , ان نجيب محفوظ اديب عالمى كتب عن ادبة اكثر من 100 كتاب والاف المقالات والذى ربما لايعرفة الشحات ان الذى كتب مقدمة " اولاد حارتنا " هو د.احمد كمال ابوالمجد عضو مجمع البحوث الاسلامية .
وهناك كتاب كامل بعنوان " الاسلامية والروحية فى ادب نجيب محفوظ" للكاتب محمد حسن عبدالله يتناول فية الجوانب الاسلامية لادب نجيب محفوظ وهناك ثناء سيد قطب المفكر الاسلامى على رواية خان الخليلى فى كتابة كتب وشخصيات الذى قال فيها "احاول ان اتحفظ فى الثناء على هذه القصة فتغلبنى حماسة قاهرة لها، وفرح جارف بها! هذا هو الحق، أطالع به القارئ من اول سطر، لأستعين بكشفه على رد جماح هذه الحماسة، والعودة الى هدوء الناقد واتزانه."
واضاف ان الشحات لو قرأ فى كتب التراث سيجد فيها مالم يستطيع ان يكتبة فى مجلة او لقاء تليفزيونى فهناك باب كامل للنكاح وادب النكاح فليس ذنب محفوظ ان هناك جاهل لايعرفة
وأكد عصفور ان هذا الموقف ليس جديد ضد نجيب محفوظ وادبة فتعرض محفوظ لعملية على يد أحد الإرهابيين من أعضاء العصابات الإسلاميه فى مصر من الذين أغضبتهم روايته "أولاد حارتنا"وذلك في أكتوبر 1994لكن للاسف ذاكرتنا الثقافية والعامة ضعيفة ونسيت ذلك وهو ما كتبة الاديب الكبير فى اول سطر فى اولاد حارتنا وقال " افة حارتنا النسيان "
واضاف عصفور ان الادب سوف يظل يكتب وسيظل الابداع ولم يرهب الادباء اى تضييق مهما كان.

واشار الروائى يوسف القعيد انة لا تكمن الخطورة فيما قاله عبد المنعم الشحات عن نجيب محفوظ. ولكن الأخطر ما لم يقله الشحات وغيره من السلفيين وما لم نسمعه بعد من الإخوان المسلمين عن الأدب والفن والإبداع. وما قالة الشحات يمكن نظره أمام القضاء اما الابداع الادبى فلايحاسب بالدين على الاطلاق ولكن نحاسب الادب بالادب

واضاف : باعتبار أننا نعيش حالة إعادة إنتاج لما كان. فكما كان الرئيس السابق يعتبر أن رئيس ديوانه هو البرلماني الأول والمعارض الأول في زمنه. قد تلعب جماعات السلفيين دور الفزاعة التي يستخدمها الإخوان لإخافة المصريين. حتي نستمع لهم فنقول: الإخوان أرحم. هذا قد يحدث في الفضاء المصري. أما داخل البرلمان فربما لعب السلفيون دور المعارضين للإخوان حتي يتحقق له المثل المصري الذي يقول: زيتنا في دقيقنا.
وما قاله الشحات يعني أن أزمنة التفتيش في الضمائر قادمة. والرقابات ستكون موجودة في كل مكان
واكد القعيد انه بذلك ينتظر الأدب والفن وحضارة وتاريخ مصر وآثارها فترة ظلام مثل الدعوة لتحطيم الآثار المصرية. فقد تكلم أحدهم عن السياحة الصالحة. وتكلم آخر عن السياحة الإسلامية. وقال ثالث إن من يكتب رواية عليه أن يتوجه بها لمجمع البحوث الإسلامية حتي يحصل علي الموافقة علي نشرها دون ان يعلم ان الرفض نوع من الانتحار لن تدفع ثمنه سوي مصر.
وقال لا أعتقد أن المطلوب من جماعة المثقفين الانتظار حتي نصل لساعة الحسم. لا بد من تحرك استباقي يدافع عن حقوق المبدعين المصريين من كل الاتجاهات وجميع الفصائل في حرية الإبداع غير المشروطة لأن الانتظار ضار وترك المعركة لهم قد يوفر نصف النصر لمن يقومون بها الآن حتي قبل أن يصبحوا في موقع مركزي عليهم أن يستعدوا له وأن يتثقفوا حتي يصبحوا أهلاً لهذا الدور.
وأكد على ان الانحناء للعاصفة انتحار جماعي. فنحن بصدد هدير حماقات المنتصرين التي يمكن أن تغطي حتي علي مرارات المهزومين.

واوضح الكاتب صلاح عيسى ان ادعاء شحاتة لايحتاج الى تكذيب وانما هى اقرب الى تعليقات على غير علم فهو من الواضح استقى معرفتة بنجيب محفوظ من خلال الافلام التى شاهدها ولم يقرأ رواياتة بل لم يقرأ فى الادب العربى اصلا.
واضاف انة لو قرأ فى كتب الفقة لوجد فيها من الالفاظ والعبارات التى لم تتضمنها روايات محفوظ فكيف يصف ادبة بانة يدعوا الى الرذيلة .
واشار ماهى قيمة عبدالمنعم الشحات مقارنة بنجيب محفوظ المحلية والعالمية ولماذ يتكلم فيما ليس بة علم فهو ليس باديب اوناقد وانما مهندس علية ان يتحدث فى مجالة ويترك الادب للادباء .

واشارمحمد سلماوى , رئيس اتحاد الكتاب , الى ان مؤلفات الاديب الكبير نجيب محفوظ بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر لذلك استحق ان يحصد العديد من الجوائز لعل اهمها جائزة نوبل.
واضاف ان اتحاد الكتاب سيعقد مؤتمر عالمى خلال هذا الشهر تكريما للاديب نجيب محفوظ سيحضرة ادباء من كل دول العالم لكى يكون خير رد لمثل هذة التفاهات التى تقال عنة .
وأكد الروائي إبراهيم عبد المجيد في تعليقه على هذه التصريحات أن الشحات شخص مثير للشفقة وقال " كلما رأيته على الشاشة أشعر بالإشفاق عليه ويهيئ لي أنه قادم من ألف سنة علي بعير وجلس في مصر ليستريح، ولا يري إلا أنه هناك حيث أتي ، لذلك لا أهتم بما يقول.

و اعتبر الكاتب حمدي أبو جليل، الحائز على جائزة نجيب محفوظ في الرواية العربية، أن الشحات في تصريحاته يتبع الأولين في كل شىء، لاسيما في تشبثهم بالماضي وكره أي جديد ورفض أي شكل من أشكال الفكر والحياة.

ولفت الروائي ياسر عبد اللطيف الحائز على جائزة الأدب أن حديث الشحات لا يحمل جديداً، فهو كلام يقال منذ أيام الشيخ عبد الحميد كشك، لكن خطورته مصدرها فى وصولهم البرلمان، الأمر الذي يذكرنا بما قام به أعضاء إسلاميون في دورات برلمانية سابقة تبنوا قضايا مماثلة كقضية وليمة لأعشاب البحر، والقضية التي عرفت بالروايات الثلاث.

وتساءل عبد اللطيف، هل قامت الثورة لتضيف مزيدا من القيود؟ وهل انسحبت التيارات الديموقراطية خلف مسرحية الانتخابات البرلمانية، فساهمت بنفسها في وأد جانب كبير من الثورة؟.
وشدد عبد اللطيف علي أن مسألة حرية التعبير هي جزء من قضية الحريات بشكل عام، ومالم تستعيد الثورة عافيتها، وفي الأيام القليلة المقبلة، ستستمر هذه المسرحية، وقد نتورط في حكومات فاشية لعقودمقبلة على أقل تقدير، وبمباركة كل الأطراف الدولية المتواطئة، ولا عزاء للحقوقيين والادباء والمثقفين.

حامد ابواحمد الناقد الادبى قال انة لا بد أن نؤكد حقيقة بديهية، وهى أن محفوظ شخصيا فى رحاب مولاه، ولا يحتاج منا أى شىء على الإطلاق، وإنما نحن الذين فى أشد الحاجة إلى إبداع محفوظ وأدبه. ومن المعروف أن ثورة يناير العظيمة، لم تخرج من فراغ، وإنما جاءت بجهد وعمل وتضحيات وإبداع ونضال وكتابة أجيال عدة، ومن ضمن هؤلاء المبشرين بالثورة نجيب محفوظ، فأعماله الأدبية، وكتاباته المباشرة، كانت تدعونا للثورة على الظلم والقهر والطغيان، ومحفوظ من أكبر دعاة الديمقراطية فى عالمنا العربى، وهو من أشد المدافعين عن مبادئ حقوق الإنسان وكرامته.

واشار الى انة لم يكتب من أجل الحصول على المال، أو الشهرة، أو المجد، أو إعجاب الناس به، أو غير ذلك من أسباب، فبدأ الكتابة فى زمن لا تدر فيه الكتابة أى أموال، واستمر لسنوات طوال يكتب دون أن يلتفت إليه النقاد، ودون أن يعرفه الناس، لكن كل هذا لم يعقه عن مواصلة عمله الإبداعى، فى إصرار ودأب وجد ومثابرة

فمحفوظ قيمة كبرى فى حياتنا المصرية، ولا يصح أبدا أن نتجاهل كل هذا الجمال والرقى، والإبداع والتحضرفقال محفوظ فى ديوان النثر العربى "اعتبرت الأدب حياة لا مهنة، فحينما تعتبره مهنة لا تستطيع إلا ان تشغل بالك بالثمرة ، اما انا فقد حصرت اهتمامي في الانتاج نفسه ، وليس بما ورائه .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.