انتقد ممثل السعودية بالأممالمتحدة عبد الله المعلمي موقف مصر أمس في مجلس الامن الدولي من القضية السورية وتصويتها لصالح القرار الروسي على عكس الموقف العربي الموحد ووصفه بالموقف "المؤلم" . وقال المعلمي في تصريحات إعلامية بعد الجلسة :"من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب للموقف التوافق العربي من الموقف المصري وأعتقد أنه يجب توجيه السؤال لمندوب مصر، وكانت مهزلة وتمثيلية تقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على 4 أصوات واليوم مظلم بالنسبة للشعب السوري". ووصف المندوب السعودي، طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي بالمهزلة، مشيرا إلى أن المشروع الروسي لم يحصد سوى أربعة أصوات. وأشار المعلمي إلى أن بلاده وعشرات من الدول الأخرى ستوجه خطاب احتجاج لمجلس الأمن عما جرى السبت. وكان مشروع القرار الروسي يحث جميع الأطراف في حلب على وقف الأعمال العدائية فورا، ويشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة كأولوية رئيسية. كما يرحب المشروع الروسي بمبادرة المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأممالمتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها. وصوتت مصر أيضا لصالح مشروع القرار الفرنسي، لكن روسيا استخدمت حق الفيتو وفشل اعتماده أيضا، ولم ينجح مجلس الأمن في اتخاذ أي قرار بشأن الأوضاع في حلب. ويتضمن مشروع القرار الفرنسي دعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وتوصيل المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، كما يهدد باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم. وطالب الوفد المصري بمجلس الأمن بضرورة وقف "المطامع التي تكلف السوريين أرواحهم". وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص. تجدر الإشارة إلى أن مصر هي عضو غير دائم بمجلس الأمن، بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي.