تل أبيب: كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الخميس النقاب عن أن حكومة بنيامين نتنياهو، ستصادق يوم الأحد القادم في جلستها الأسبوعية على مشروع قانون يتم بموجبه منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت في جميع أنحاء الدولة العبرية. وقالت القناة أن مشروع القرار كان قد قدمه من قبل حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يرأسه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، ولكن الكنيست لم يناقشه في شهر مايو/ آيار الماضي بسبب حساسيته، مشيرة إلي اقتناع نتنياهو مؤخرا بضرورة سن القانون.
وبحسب التلفزيون فإنه من المتوقع أن يحظى مشروع القانون بأغلبية كبيرة في الحكومة، علما بأن وزراء حزب "يسرائيل بيتينو" يؤيدونه، كما أن وزير جودة البيئة غلعاد أردان من أقطاب حزب "الليكود" عبر عن تأييده لمشروع القانون، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.
ونقل التلفزيون عن رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، قوله إن القانون سيكون بمثابة إعلان حرب من قبل الدولة العبرية على المسلمين في إسرائي والعالم كله.
ولفت التلفزيون إلى أن تطبيق القانون في جميع القرى والمجمعات والمدن الفلسطينيّة في أراضي ال48 سيحتاج إلى قوات كبيرة من الشرطة، التي ستضطر إلى تفعيل القوة من أجل فرض القانون العنصري، مما سيزيد من الاحتكاكات والمظاهرات بين الشرطة الإسرائيلية وبين فلسطينيي الداخل، الذين باتوا يشكلون خمس سكان الدولة العبرية.
وكانت عضو الكنيست الإسرائيلي اليمينية المتطرفة انستاسيا ميخائيلي قد قدمت اقتراحا لسن قانون في الكنيست لمنع رفع أصوات الأذان في مدينة الناصرة والعفولة والأماكن التي تحيطها البلدات اليهودية، وذلك في أوقات معينة من اليوم تحت ذريعة أنه يسبب إزعاجا للسكان اليهود.
وأكدت المتطرفة أنها وضعت الأمر على سلم أولوياتها وستعمل جاهدة من أجل إقرار الكنيست لقانون يحظر استخدام المكبرات بتاتا بشرط أن يرفق ذلك بغرامات مالية لكل من يخالف القوانين، داعية رجال الدين المسلمين إلي البحث عن طريقة أخرى لدعوة الناس للصلاة.
ووصفت رفع الآذان ب"قلة الذوق" و"الوحشية" و"الجرأة التي تتسم بالوقاح"، مؤكدة تأييدها للحرية الدينية بشرط أن لا تكون علي حساب حياة مئات الآلاف من اليهود.
وأضافت ميخائيلي أن على العرب والمسلمين أن يدركوا أنهم لا يعيشون في دولة عربية، إنما في دولة متحضرة.