توافد رؤساء وقادة دول العالم إلى مدينة قرطاجنة "الكولومبية"؛ للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام التاريخي، بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية "فارك" المقرر له اليوم الاثنين. وكان الرئيس الكوبي "راؤول كاسترو" أول الرؤساء الذين وصلوا إلى قرطاجنة، بصفته الراعي الرئيس للاتفاق بعد أن لعب دورًا كبيرًا في المفاوضات، واستضافت بلاده معظم جلساتها. كما استقبل مطار قرطاجنة الدولي الرئيس السلفادوري، "سلفادور سانشيز سيرن "الذي عبر عن سعادته للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام، الذي ينهي سنوات الحرب ويوقف شلالات الدماء في كولومبيا. ووصل الرئيس الكوستاريكي "لويس جيلرمو سوليس"، الذي عبر عن أمله في دخول كولومبيا إلى مرحلة جديدة، من السلام الذي يساعد على إعادة بناء الدولة وتحقيق الرفاهية لشعبها. كما استقبل مطار قرطاجنة أيضًا ملك إسبانيا السابق "خوان كارلوس"، الذي كان أحد الرعاة الرئيسيين في التوصل إلى اتفاق السلام التاريخي. ووصل أيضًا الريس البيروفي "بيدرو بابلو كوسينسكي"، الذي أكد أن اتفاق السلام نقلة تاريخية لشعوب أمريكا اللاتينية كلها، وليس للشعب الكولومبي وحدة، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار، في أي دولة من دول القارة ينعكس بالسلب على جميع الدول المجاورة. ويشهد حفل توقيع اتفاق السلام التاريخي اليوم، 2500 مدعو بينهم 15 رئيس دولة وأكثر من 26 شخصية دولية، على رأسهم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "بان كي مون"، ووزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، بالإضافة إلى 1500 صحفي من وكالات الأنباء ومحطة التلفزة العالمية.
