مبني قصر ثقافة المحله الكبرى احدى القيم التاريخية والثقافيه التليده والشاهده على عصور وشخوص وحقب من الحركات السياسيه والفكريه والفنيه الخالده فهو مسجل ضمن تعداد الأماكن الأثرية الإسلامية بوسط الدلتا طبقا لكتاب المجلس الأعلي للآثار بتاريخ 22سبتمبر لعام 2009 م والمقيد بالرقم 17-1-269 المتضمن موافقة اللجنة الدائمة للآثار علي تسجيل مبني قصر عبد الحي باشا خليل بالمحلة الكبري الذي يشغله قصر ثقافة المحلة ضمن تعداد الآثار الإسلامية وخاضع لقانون حماية الآثار وللاسف ضمن مسلسل الاهمال الذى لحق به لسنوات طويله شاركت فيها جهات محليه وفرطت هيئة قصور الثقافة منذ عام 1980 في جزء كبير من حديقة القصر الأمر الذي أثر بالسلب على رواد القصر وحرهم من المتنفس الطبيعي والتضيق على الادباء والمفكرين والمبدعين وكبح حرية الأطفال وتحجيم إبداعاتهم في مساحة صغيرة ضيقة لا تفي بالغرض
وبدات سلسلة التنازلات تتزايد بعد ان فتح الباب على مصرعيه لجشع المال وبدات مخططات رجال الاعمال والفاسدين من المحليات للاستيلاء على ما تبقى من حديقة القصر شوارع وعمارات ومحلات وبزنس من كل جانب وتاهت القيمه التاريخيه .. وتسائل الفنان التشكيلى حسين راشد فى مدونه له قائلا لا نعرف لماذا فتحت تلك الأبواب ؟ ولحساب من... أهي للثقافة أم لانتزاع مساحة الثقافة المكانية ومن ثم الادبية أم لغير ذلك ؟
ورفضا لما يقوم رجال الاعمال من انتهاكات صارخه من قتل للقيمه التاريخيه والمساحيه والثقافيه من تعديات وبمشاركه غير مسئوله لجهات محليه ورخصه غير شرعيه لمزيد من الانتهاكات
اقام عشرات العاملين بقصر ثقافة المحله احد ابرذ المعالم الاثريه والحضاريه والتاريخيه بمدينة المحله ويضم فنانى وشعراء وادباء المدينه العماليه الكبيره وقيمه تاريخيه لاتقدر بثمن اعتصاما امام ديوان مجلس مدينة المحله اعتراضا على الانتهاكات الصارخه التى تحدث حاليا على حديقة القصر التاريخيه والتى تعود الى عهود ماقبل ثورة يوليو 1952 المجيده وذلك من قبل بعض رجال الاعمال واصحاب العمارات السكنيه الضخمه المرابطه امام وخلف الحديقه حيث يتم اقتطاع مساحات كبيره من الحديقه التى تعد المنفذ الرئيسى لقصر الثقافه ويتم بها رؤية الابناء الصغار للاسر المنفصله حيث يتم الاعتداء عليهم وذويهم والاشتباك بالايدى من قبل اشخاص تابعين للمنتفعين من رجال الاعمال (لتطفيش)الاسر وتخريب الحديقه التى تركها المسئولين ضحيه للتجاوزات المستمره وتمرير القوانين الظالمه لصالح الاخرين دون رادع يحفظ لها هيبتها وقيمتها التاريخيه كما يقول جابر سركيس مدير القصر ل"محيط " وان هناك محاولات سافره للاعتداء على واحة الادب والفن وروح الادباء والفنانين بالمدينه الكبرى وهناك من الاسماء الرنانه التى خرجت من هذا القصر وابرزهم الدكتور سمير سرحان والدكتور جابر عصفور والكاتب جار النبى الحلو والاديب فريد معوض والمفكر نصر حامد ابوزيد والفنان حسين راشد وغيرهم كثر ومن هنا طالب سركيس بتدخل رئيس الوزراء وزير الثقافه ومحافظ الغربيه لنجدة هذه القيمه الثمينه من الاندثار على يد العابثين.
500حكم قضائى
يقول على الزواوى ومجدى زنفل من رواد القصر ان هناك 500 حكم قضائى لاسر انفصل الابوين عن بعضهما لرؤية ابنائهم داخل القصر وفى حضور الاخصائين الاجتماعيين بالدار الى ان هذه الاحكام لم تنفذ ولاسباب غير مفهومه سوى التعنت والمزيد من الجور
واضافوا انهم سيواصلون الاعتصامات وفى كل مكان حتى يستجيب المسئولين وتكون هناك عداله وثورة حقيقيه على كل مظاهر الافساد التى خلفها ومارسها العهد البائد ومازالت مستمره الى الان شكاوى وفاكسات لكافة الجهات قدم مدير قصر الثقافه العديد من شكاوي والفاكسات إلي كافة الجهات التنفيذيةا لتابعة لمحافظة الغربية والهيئة العامه لوزارة الثقافة بطلب النظر في التراخيص الممنوحة لصاحب العمارة السكنية المجاوره للقصر وذلك بإنشاء بعض المطلات والمناور بشكل مباشر علي القصر بالإضافة إلي التعدي علي حدوده. وأكد جابر سركيس مدير قصر ثقافة المحلة ان تصريح حى أول المحلة أعطى رخصة غير شرعية لصاحب الارض للاستيلاء على حديقة القصر، " على أن الحديقة ضمن ملكية قصر الثقافة وموقفنا القانونى سليم تماماً .و نطالب بتدخل محافظ الغربية للحفاظ على ممتلكات الدولة التى من ضمنها قصر ثقافة المحلة، و الاستيلاء عليه يعد استيلاءً على الملكية العامة مخالفة للقانون
الدور المفقود لهيئة قصور الثقافه
وقد اشار الفنان التشكيلى حسين راشد فى مدونه ناشد فيها كافة رجالات الثقافه والمهمومين بقضاياها قائلا إذا كانت هيئة قصور الثقافة غير حريصة على هذا القصر الذي يعتبر قلعة ثقافية فريدة في مدينتنا ومنبر ثقافي وحيد يتجمع فيه الأدباء والفنانين و المبدعين من شتى أنواع الفنون ويلتقون مع جماهير المحلة على اختلاف أعمارهم وميولهم الثقافية مما جعل هذا الصرح معلم ثقافي وحضاري أنساني بالإضافة لكونه تحفة معمارية أثرية ..
كان يجب على المؤمن بدور الثقافة وبث روحها في المتلقي أن يحافظ وينمي هذا المكان وما يشابهه أسوة بالناقد الفنان على أبو شادي حين كان رئيساً للهيئة العامة لقصور الثقافة الذي استجاب لدعوة من الأديب جابر سركيس بزيارة المكان واعتمد مبلغاً تم به تجديد دورات المياه ومواسير الصرف الصحي التي كان ماؤها يتسرب إلى جدران القصر .. مما ساعد على الحفاظ على هذا الكيان الثقافي العتيق .. ولكن من قبله ومن بعده لم نجد من يستجب لكافة الدعوات التي تدعو للحفاظ على هذا القصر وتجميله ولن نقول تطويره .
مدونات للشباب تطلب إنقاذ هذا الأثر النادر
انتشرت عدد من مدونات الشباب الكترونية ضمن حمله يقومون بها لانقاذ هذا الاثر الفريد وحركة الثقافه داخل المدينه العماليه من الاهمال والفساد يقول المدون رضا الناحولى ان هناك من يعبث ويحاول هدم هذا المعلم من عمليات الحفر العميقه التى يقوم بها احد رجال الاعمال والتى قد تؤدى الى مزيد من الانهيار لسور الحديقه بالقصر بعد فتح مناور ومنافذ بالمخالفه على الحديقه التى تقام بها الاحتفالات الكبرى كان اخرها الاحتفال بثورة 25 يناير وتكريم شهداء 6 ابريل و25 يناير حيث قام بقطع الأشجار النادره وهى من ثمات القصر وهى فى ملك القصر لمزيد من التعدى وبناء الابراج السكنيه المهوله والحفر المتواصل للتأثير على بنية سور الحديقه وانتهاك حرمته مما دفع الأديب جابر سركيس مدير قصر ثقافة المحلة الكبرىالى تقديم بلاغ لمأمور قسم أول المحلة وللحاكم العسكري ومع ذلك لم يتحرك أحد فإننا نناشد الحاكم العسكري بالغربية ومدير الأمن بالغربية للتدخل للحفاظ على قصر ثقافة المحلة باعتباره واحد من أهم المعالم الأثرية والثقافية الهامة بمدينة المحلة الكبرى.