يصل وفدا اقتصاديا كبيرا من رؤساء الشركات الألمانية يترأسه نائب المستشارة الألمانية فيليب روزلر خلال زيارته للقاهرة يوم الخميس لبحث سبل إقامة شراكة بين مؤسسات الأعمال فى البلدين وتذليل العقبات التى تجابه المستثمرين الألمان فى مصر. صرح الاقتصادى البارز والمدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة راينر هيريت إن بلاده حريصة على دعم التحولات الديموقراطية والاقتصاد المصرى. وأن الزيارة التى سيقوم بها نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والتكنولوجيا فيليب روزلر إلى القاهرة يوم الخميس المقبل تجسد حرص برلين على تعزيز علاقات التعاون مع مصر فى كافة المجالات وخاصة الاقتصادية عقب ثورة (25 يناير).
وأشار إلى أن الغرفة الألمانية سوف تنظم مساء الخميس أيضا عشاء عمل على شرف نائب المستشارة الألمانية بمشاركة عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال المصريين والألمان ومن بينهم: وزير التجارة والصناعة محمود عيسى والسفير الألمانى بالقاهرة مايكل بوك، ورئيس هيئة الأعمال الألمانية الإفريقية بيتر برايتندجروس لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين والدعم الالمانى للاقتصاد المصرى. وتعد زيارة نائب المستشارة الألمانية هى الأولى من نوعها من جانب الحكومة الألمانية بعد أول انتخابات ديموقراطية شهدتها مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف أن الزيارة تعد مؤشرا على أهمية مصر واقتصادها للجانب الألماني، منوها إلى ان مصر تحتل المرتبة الثانية فى منطقة الشرق الاوسط كأكبر شريك تجارى لألمانيا. وأوضح ان الشركات الأجنبية ومن بينها الألمانية تواجه صعوبات حاليا فى السوق المصرية تتمثل فى ارتفاع التكلفة - نتيجة المخصصات المالية التى ترصدها تلك الشركات لإعادة تأهيل وتدريب العمالة - والبيروقراطية، داعيا الى ضرورة تسريع اجراءات الموافقات على انشاء المشروعات الأجنبية بمصر.
وأشار الى ان التعافى الاقتصادى فى مصر سوف يتوقف بشكل رئيسى على عودة الأمن والاستقرار وتدريب القوى البشرية وتأهيلها من اجل مواجهة متطلبات سوق العمل وزيادة معدلات انتاجيتها وتعزيز احتياطى النقد الاجنبى، مشددا على استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى مجال تدريب وتأهيل العمالة الفنية.