دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيادة السياسية المصرية القادمة إلى الحفاظ على معاهدة السلام الموقعة بين البلدين(كامب ديفيد) ضمانا للأمن الإقليمي، وذلك بعد صعود الإسلاميين في الانتخابات التشريعية المصرية الأخيرة. وقد بينت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات تقدم الإخوان المسلمين واتجاههم إلى نيل حصة الأسد من مقاعد البرلمان المصري الجديد، كما احتل حزب النور السلفي الأكثر تشددا المرتبة الثانية. وفي أول تعليق رسمي له حول هذا الموضوع أعرب نتنياهو يوم الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول عن أمله بأن "تعترف أي حكومة قادمة في مصر بأهمية الحفاظ على معاهد السلام مع إسرائيل كما هي وكأساس للأمن الإقليمي والاستقرار الاقتصادي"، حسب رأيه. وأصبحت مصر أول قطر عربي يعترف بإسرائيل بتوقيعه معها معاهدة سلام عام 1979 في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وكانت إسرائيل قد أعربت عن تخوفها من فوز القوى الإسلامية، معتبرة النتائج الأولية للانتخابات المصرية بأنها "أخطر من التوقعات". ونقلت صحيفة "معا ريف" الإسرائيلية في عددها الصادر يوم الأحد عن مسئول إسرائيلي قوله إنه "في حال اتحاد الإخوان المسلمين مع السلفيين فسيكون لديهم حتى الآن 60% من مقاعد البرلمان، وعندها سيكون الوضع أصعب وحتى أخطر" بالنسبة لإسرائيل. هذا ولن تعرف النتيجة النهائية للانتخابات المصرية إلا بعد انتهاء التصويت في مرحلتين قادمتين بيومين لكل منهما، وهي عملية لن تنتهي قبل 11 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.