طهران: أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين أن الانفجار الهائل الذي وقع قبل حوالي ثلاثة أسابيع في قاعدة للصواريخ الباليستية قرب طهران ألحق أضرارا فادحة بالمشروع الإيراني لتطوير الصواريخ المحركة بالوقود الصلب. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين واسرائيليين في مجالي الإستخبارات وتكنولوجيا الصواريخ قولهم إن القاعدة الإيرانية سويت بالأرض تقريبا من جراء الانفجار. ومن جانبها، قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودولا أخرى تقف وراء هذا الانفجار. واشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الى أن هدف الحرب الخفية نسف جهود طهران للحصول على الأسلحة النووية في اطار سعي لتجنب المواجهة المباشرة مع ايران. ونقلت الصحيفة عن باتريك كلوسون، الخبير في الشؤون الايرانية في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الأوسط "إن الأمر يشبه اسلوب حرب مطابقة لمعايير القرن 21.. ويتلخص باجراء حملات لتصفية اشخاص رفيعي المستوى وحرب الكترونية". ويعتبر عدد من الخبراء الغربيين ان المختصين من الولاياتالمتحدة واسرائيل بالذات ادرجوا فيروسا للحواسب اصاب ملفات تتعلق بالملف النووي الايراني عام 2010. وقال مصدر استخباراتي طلب عدم الكشف عن اسمه "ان كل ما يسمح لنا بكسب الوقت وتأجيل حصول طهران على الاسلحة النووية هو انتصار صغير". وتشير الصحيفة في الوقت ذاته الى ان القيادتين الاسرائيلية والامريكية تنفيان هذا الرأي بشكل تام. وكانت انفجار ذخائر وقع في احدى قواعد قوات حرس الثورة الاسلامية في شهر نوفمبر الماضي ادى الى مقتل 17 شخصا، من بينهم مؤسس برنامج ايراني الصاروخي. وتؤكد ايران ان الحادث لا علاقة له بالاطراف المعادية لها. من جهة اخرى تشير صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن تجارب كانت تجري في القاعدة على صواريخ تعمل على الوقود الصلب، والتي كانت طهران تنوي استعمالها في حال شنت اسرائيل هجوما