صنعاء : افادت مصادر إخبارية بمقتل امرأة وإصابة خمسة آخرين اثر قوات موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح النار اليوم الاثنين على مسيرة في مدينة تعز جنوب البلاد. وفي هذا السياق ، قالت مصادر يمنية في تعز، إن القوات الحكومية جددت قصفها لأحياء سكنية في المدينة، في وقت تستمر فيه موجة نزوح الأهالي هربا من القصف المتواصل.
وأضافت المصادر ان قوات صالح قتلت الشابة فوزية عبدالله عبده بقذيفة سقطت على منزلها الكائن في حي بير باشا، بعد مرور ساعات قليلة من توقيع اتفاق للتهدئة أقر وقف إطلاق النار وسحب أفراد الوحدات العسكرية بكافة آلياتها الثقيلة مع سحب المسلحين من جميع المواقع والمناطق بصورة متزامنة ووفق آلية تضعها اللجنة .
وأكدت المصادر لصحيفة "الخليج" الاماراتية أن ألسنة اللهب التهمت إحدى البنايات بالمدينة نتيجة قصف قوات تابعة للنظام على المدينة، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية لقوات نظام صالح من معسكر لبوزة في محافظة لحج وصلت أمس إلى تعز.
وقال حقوقيون إن المواطنين في أحياء "الحصب"، "المرور"، "المناخ" ووادي "الدحي" يعانون نقصاً حاداً في مياه الشرب والغذاء والدواء وانعدام أشكال الرعاية الصحية والإسعافية بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المنطقة ووجهوا نداء إلى المنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة لإنقاذهم، حيث لا يستطيعون الخروج من منازلهم لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية ومياه الشرب .
وعقب إعلانه تعز مدينة منكوبة، دعا المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز النائب عبدربه منصور هادي إلى تحمل مسؤولياته في إيقاف العنف الذي يستهدف المدينة وسرعة تشكيل اللجنة العسكرية المعنية بترتيب الوضع العسكري وإزالة الآثار السلبية لعسكرة المدن .
وطالب بيان صدر أمس عن التكتل سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي للنزول إلى تعز والإشراف على وقف العنف في المدينة، ودعا البيان كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية مراقبة الانتهاكات التي تحدث وجرائم قتل السكان الأبرياء من المدنيين .
ورحب النائب في البرلمان وعضو المجلس الوطني محمد مقبل الحميري باسم مشايخ وأعيان المحافظة باللجنة المحتمل وصولها إلى تعز من المملكة السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مطالباً بسرعة وصول هذه اللجنة لإنقاذ ما تبقى من تعز والوقوف على حجم الكارثة وكشف زيف عصابة النظام ومدى إجرامها، حد تعبيره .
وشهدت تعز أمس الأحد تظاهرات غاضبة للتنديد بالقصف العشوائي للقوات الموالية للنظام على أحياء المدينة، وندد المتظاهرون بما أسموه "الصمت الدولي والإقليمي وبالمواقف الدولية المتخاذلة إزاء ما يجري في تعز من مجازر ضد الإنسانية" .
كما سقط 27 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً في قصف تتعرض له المدينة لليوم الرابع على التوالي فيما قتل ثمانية جنود بعد مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الثورة وفقاً لمصدر أمني .