تل ابيب: أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية اليوم الاثنين بان حالة من الغضب تسود الولاياتالمتحدة نحو اسرائيل، وذلك لرفضها التنسيق مع واشنطن بشأن أي هجوم قد تشنه ضد ايران. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الصحيفة قولها "ان تصريحات وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا التي طالب فيها اسرائيل بالتنسيق مع واشنطن بشأن أي هجوم كهذا جاءت على خلفية غضب كبير بسبب عدم استعداد تل ابيب للتعهد بابلاغ واشنطن اذا ما قررت شن الهجوم على ايران".
وذكرت الصحيفة "انهم في الولاياتالمتحدةالامريكية يدعون الان بأن اسرائيل ترفض تبليغهم مسبقا بهجوم محتمل كي لا تستغل واشنطن المساحة الزمنية لاحباط الهجوم".
أما الجانب الاسرائيلى يقول وفق الصحيفة انه " لا معنى لتبليغ الامريكيين مسبقا بالهجوم لان المعلومات المسبقة ستجعلهم شركاء في العملية الامر الذي من شأنه ان يضعهم في حرج زائد تجاه العالم".
وتدعي محافل في واشنطن وفق الصحيفة "بأن اسرائيل تصر على تمويه نواياها" ويضيفون أنه اذا اختارت اسرائيل العمل دون علمهم مثل ما حدث في 1981 عندما هاجمت المفاعل النووي في العراق فستتهم الولاياتالمتحدة على اي حال بالمشاركة وذلك لان الوسائل القتالية الاسرائيلية هي امريكية.
هذا وقد تابعت الصحيفة عن اوساط سياسية رفيعة المستوى في القدس قولها "اذا وصلنا الى خيار عسكري ضد ايران يفضل ان ينفذه الامريكيون" مبررة حجتها هذه "بالتذكير بالمعركة ضد العراق حين هاجم الاميركيون من الجو فقط على مدى اربعين يوما وقصفوا بناه التحتية بصواريخ توما هوك.
وتقول الاوساط "أنه ليس لاسرائيل قدرة على تنفيذ هجوم مشابه لذاك الهجوم وعلى مدى زمني طويل بهذا القدر".
وترى اسرائيل كما تؤكد الصحيفة "أن الطلب الامريكي من اسرائيل يأتي رغبة في انتظار نتائج العقوبات ضد ايران" والمتوقع ان تظهر في غضون بضعة اسابيع.