دمشق : انشق 12 على الاقل من افراد الشرطة السرية فى سوريا عن مجمع للمخابرات في محافظة مضطربة قرب تركيا ، وهو يعد أول انشقاق كبير تفيد به التقارير داخل الجهاز الأمني الذي يقود حملة قمع المحتجين . ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن نشطاء أن قتالا بالأسلحة اندلع أثناء الليل بعد أن فر منشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في إدلب على بعد 280 كيلومترا شمال شرقي دمشق وقتل عشرة أشخاص من الجانبين أو أصيبوا. من جانبه أكد ناشط بالمدينة يدعى علاء إن منشقين عن الجيش يتمركزون بمنطقة جبل الزاوية القريبة شوهدوا قرب المجمع وساعدوا المنشقين الآخرين على الهرب في عملية منسقة فيما يبدو. وأضاف "تم استدعاء مدرعات من ثكنات الجيش خارج ادلب للمساعدة في الدفاع عن المجمع. دوت أصوات بنادق الكلاشنيكوف والرشاشات حتى الفجر". وتقدر مصادر بالمعارضة عدد المنشقين عن قوات الأمن بعدة آلاف أغلبهم من المجندين السنة. وتمثل الطائفة السنية أغلبية في سوريا وتحكم الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد سيطرتها على الجيش وأجهزة الأمن بالبلاد. على جانب اخر أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الأحد مقتل ثمانية سوريين، بينهم محاضرة بكلية العلوم بجامعة البعث في حمص، بنيران قوات الأمن والشبيحة. ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية بيانا عن المرصد قائلا: "قتلت الدكتورة ميادة سيوفي المحاضرة بكلية العلوم بجامعة البعث في حمص اثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز المطاحن بحي الخالدية". ومن ناحية أخرى قال المرصد إن سائق حافلة نقل صغيرة من قرية سنجا قتل اثر إطلاق الرصاص على حافلته اليوم من قبل حاجز بابيلا شمال مدينة معرة النعمان وبعد منتصف ليل السبت/ الأحد قتل في حي الوعر بحمص رجل وأطفاله الثلاثة اثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل سيارتين للشبيحة. كما قتل سوريان الأحد اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في قرية عز الدين قرب مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص. ووفقا للمرصد السوري، فقد قتل 3224 مدنيا و1231 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.