واشنطن: قلل مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية الاثنين من تأثير غياب باكستان عن المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي تستضيفه ألمانيا. وقال المسئول إن مقاطعة باكستان للمؤتمر لن يكون أي تأثير على توصياته، مضيفا أن بلاده تتوقع من الباكستانيين مواصلة لعب دور مهم من خلال دفع الأمور إلى الأمام.
وأشاد المسئول من جهة ثانية بالإستراتيجية الاقتصادية لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي سيكشف عنها في المؤتمر، واصفا إياها بأنها "واضحة جدا".
وكانت كلينتون قد وصلت أمس الأحد إلى بون للمشاركة في المؤتمر الدولي حول مستقبل أفغانستان الرامي لحشد الدعم الدولي والمساعدة التقنية المطلوبة لكابول بعد انسحاب قوات الأطلسي في عام 2014.
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون في بون الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومسئولين أفغان آخرين، وذلك في مستهل جولة أوروبية لها تستمر خمسة أيام وتحملها إلى ليتوانيا وسويسرا وبلجيكا وهولندا.
من جهة أخرى، أكد قائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال جيمس بوكنال على ضرورة تنفيذ الانسحاب من أفغانستان في موعده المحدد، كي يتم جني ما وصفه "بالاستثمار بالدم" في هذا البلد بنتائجه على المدى الطويل.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الجنرال بوكنال قوله بأنه مصمم على القيام بهذه المهمة حتى النهاية، في وقت تزداد فيه المخاوف على أفغانستان التي تواجه خطر الغرق في الفوضى بعد انسحاب القوات الغربية.
واستبعد أن تستعيد حركة "طالبان" السيطرة على أفغانستان بعد انسحاب قوات الائتلاف الدولي.
واعتبر أن لجوء مقاتلي "طالبان" إلى سياسة الاعتداءات والإرهاب يظهر أنها باتت قوة ضعيفة عسكريا، مضيفا أن القوات الدولية تقضي على ما بين 130 و140 قياديا من الرتب الوسطى في الحركة شهريا.
ودعا بوكنال إلى أن تعمل القوات المنضوية تحت لواء الحلف معا خلال فترة الانسحاب، مؤكدا التزام بلاده بسحب كامل قواتها بنهاية عام 2014.