رام الله: قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الاثنين إن حركته تتوقع إحراز تقدم وفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي اتفقت على إجرائها مع حركة "حماس" في شهر مايو/ آيار الماضي، على الرغم من تنامي فوز الأحزاب الإسلامية في العالم العربي. وأكد الأحمد في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" أن حركة "فتح" منذ أن وقعت على اتفاق المصالحة مع حركة "حماس" وبقية التنظيمات الفلسطينية في مايو/ آيار الماضي بالقاهرة، بدأت فعلياً عملية الاستعداد للانتخابات.
وأشار الأحمد إلى أن حركة "فتح" سبق وأن تدخلت من خلال الاتصال بحماس بهدف سماحها للجنة الانتخابات المركزية من العمل في قطاع غزة، لتحديث بيانات الناخبين، لافتاً إلى أنها رفضت وقتها الطلب.
وأوضح أن طريقة اختيار مرشحي الحركة سيكون وفقا للنظام الداخلي في الحركة، فقد جرى إعطاء مهمة اختيار المرشحين للجنة المركزية.
وشدد الأحمد ان أحداً في "فتح" لا يستطيع أن يخرج عن النظام الأساسي الموجود في الحركة، مؤكداً أن ما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت عام 2006، لن يتكرر أبداً.
وكانت حركة "فتح" قد منيت بخسارة أمام منافستها حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العام 2006، وسجلت تلك الانتخابات ترشح أعضاء من حركة فتح على دوائر انتخابية بصفتهم مرشحين مستقلين، ما أضعف وقتها فرص فوز الحركة.
وتابع قائلا أن الانتخابات ستجري وفق نظام يعطي 75 بالمئة للنسبي، و25 بالمئة للدوائر في انتخابات المجلس التشريعي، على أن تكون الانتخابات للمجلس الوطني وفق نظام النسبية الكامل في الأماكن التي يسمح فيا إجراء هذه الانتخابات، والتوافق على تعيين الأعضاء في الأماكن التي يتعذر فيها إجراء الانتخابات.
وينص اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من شهر ايار/ مايو الماضي على إجراء الانتخابات بعد عام، وخلال اللقاء الذي جمع يوم 24 من الشهر الجاري بالقاهرة بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقد جرى الاتفاق على عقد هذه الانتخابات في موعدها.
وقال الرئيس عباس في وقت سابق أن الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ستعقد في الرابع من مايو/ آيار المقبل.
وتوقع الأحمد أن تحقق حركة "فتح" نتائج أفضل في الانتخابات القادمة، مما كانت عليه نسبتها في انتخابات التي أجريت في العام 2006، مؤكدا اختلاف الوضع الفلسطيني عن باقي الدول خاصة بعد فوز الأحزاب الإسلامية بها.
وأشار إلى أن حركة فتح بعد عقد مؤتمرها السادس رتبت أوضاعها بشكل جيد، لافتاً إلى أنها تعلمت من الدرس القاسي بهزيمتها في انتخابات 2006.
وكانت حركة "فتح" قد أعلنت منذ زمن أنها تقبل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على المناطق التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.
ومن المقرر أن تعقد حركتا "فتح" و"حماس" جلسة يوم 18 من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن تعقدا مع بقية الفصائل جلسة موسعة يم 22 من ذات الشهر، حيث ستناقش هذه التنظيمات تشكيل حكومة توافق وطني، واللجنة القيادية العليا للشعب الفلسطيني.