برلين: يفتتح في مدينة بون الألمانية مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان بعد مرور عشر سنوات على المؤتمر الأول عن أفغانستان، والذي عقد في نفس المدينة بعد أيام قليلة من انهاء حكم "طالبان". ويهدف المؤتمر إلى تأكيد التزام الدول المشاركة فيه نحو أفغانستان على المدى الطويل والمساعدة في استتباب الأمن فيه بغياب باكستان احتجاجا على غارة جوية لحلف "الناتو" على نقطة تفتيش باكستانية قرب الحدود الأفغانية. وقاطعت باكستان المؤتمر رغم تقديم الحلف اعتذارا عن الغارة التي أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا.
ويرى المراقبون أن الالتزام بمستقبل أفغانستان على المدى الطويل أمر بالغ الأهمية، خاصة مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأجنبية منه بحلول عام 2014.
ويشارك في المؤتمر وفود وممثلون لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وكذلك بمشاركة وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى جانب العديد من وزارء الخارجية.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الألماني جيدو ويسترفيلي أن هدف المؤتمر هو بناءأفغانستان "مسالمة"، والحيلولة دون تحولها مجددا إلي ملاذ آمن للإرهاب العالمي.
وصرح موفد الأممالمتحدة السابق الأخضر الابراهيمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأنه دعا منذ أكثر من عشر سنوات إلى فتح باب الحوار مع حركة "طالبان" بهدف معرفة توجهاتها، وإن كانت ترغب بضمان مكان لها في السياسة الأفغانية.
يذكر أن الحكومة الأفغانية قد فتحت باب الحوار مع "طالبان" مؤخرا لكن لم تظهر نتائج ملموسة لهذا الحوار إلى العلن.
وكانت جهود المصالحة الوطنية في أفغانستان قد منيت بفشل كبير بعد اغتيال رئيس أفغانستان السابق برهان الدين رباني في سبتمبر/ايلول الماضي، والذي كان يقود الحوار نيابة عن الحكومة الأفغانية مع مسلحي "طالبان".